بدأت باكستان اليوم الخميس احتفالاتها بيوم استقلالها ال 61 الذي يوافق يوم الرابع عشر من شهر أغسطس من كل عام، وهو اليوم الذي يوافق ذكري انسحاب الانتداب البريطاني منها وانفصالها عن الهند. وناشد الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني الشعب الباكستاني ضرورة العمل من أجل وحدة وسلامة باكستان، وذلك في رسالتين منفصلتين وجهاهما إلى الشعب بهذه المناسبة. ودعا الرئيس مشرف إلى ضرورة المصالحة السياسية لضمان الاستقرار السياسي في البلاد الذي اعتبره ضروريا لمواجه تحدي الإرهاب وتدني الوضع الاقتصادي الذي تشهده البلاد في الوقت الحالي. كما حث على ضرورة ترك الخلافات الشخصية والعمل من أجل مصلحة البلاد. وقال انه يجب ترسيخ التآلف بين الشعب والجيش لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مشيرا إلى أن المؤسسات الوطنية تواجه مؤامرات داخلية وخارجية، وموضحاً أن بعض القوى الخارجية والداخلية تعمل ضد باكستان، ويجب التوحد بين أبناء الأمة لمواجهة هذه المؤامرات ، كما اتحد المسلمون لإقامة دولة باكستان في عام 1947. وأضاف أن باكستان تضررت كثيرا بسبب الإرهاب والتطرف، موضحا أن بلاده ستستمر في إتباع سياسة تهدف إلى تأمين أدنى سياسة ردع عسكري مع ملاحظة أنها لن تنخرط في أي سباق تسلح في المنطقة، وأشار إلى أن إتباع سياسة الحد الأدنى من الردع الموثوق تعد من أهم العناصر في إستراتيجية باكستان لحماية أمنها القومي. وأكد أن بلاده لن تتوانى في تطوير وتعزيز قدراتها الدفاعية، وأشار إلى أن القيادات الباكستانية تؤمن بمعادلة إستراتيجية ترتكز على وجود سياسة ردع قوية في المقابل يمكن الحفاظ على ميزان القوى العسكرية في المنطقة. من جانبه حث رئيس وزراء باكستان سيد يوسف رضا جيلاني الشعب على التزام الوحدة والتضامن والعمل بالتناغم والانسجام من أجل سلامة البلاد. وأضاف في رسالته إلى الشعب // هذه مسئوليتنا بأن نظهر العزم والتصميم على الوحدة و تعزيز سلامة وتضامن البلاد // . وطالب الشعب الباكستاني بضرورة التعلم من أخطاء الماضي والعمل تحت شعار الوحدة والتنسيق الوطني لإظهار باكستان على أنها دولة إسلامية مثالية وأن هذه الخطوات يجب أن تتم إتباعا لإرشادات وتوجيهات مؤسس باكستان القائد الأعظم محمد علي جناح. الجدير بالذكر أن احتفالات باكستان بيوم استقلالها هذا العام يأتي وسط أزمة سياسية بين القصر الرئاسي والائتلاف الحاكم الذي يسعى إلى سحب الثقة عن الرئيس مشرف. //انتهى// 1036 ت م