دعت القيادة الباكستانية في الذكرى الثالثة والستين لاستقلال باكستان التي تصادف اليوم الرابع عشر من أغسطس الشعب إلى التضامن والتوحد في مواجهة التحديات التي تمر بها البلاد لاسيما الإرهاب وكارثة الفيضانات. وأوضح الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في رسالته التي وجهها إلى الشعب أنه يجب على الأمة الباكستانية بذل جهود مشتركة لمواجهة التحديات والاستمرار في تطوير البلاد لمواكبة الازدهار وجعل باكستان دولة إسلامية ديمقراطية متقدمة. وأضاف أن باكستان ستواصل حربها ضد الإرهاب للتخلص منه، والالتزام بسياسة الاحتفاظ بالحد الأدنى للرادع الدفاعي الذي يضمن سيادة وسلامة البلاد من أي عدوان دون الانخراط في سباق التسلح بالمنطقة. وأكد أن بلاده لن تتوانى في تطوير وتعزيز قدراتها الإستراتيجية ومتطلباتها الدفاعية لإقرار ميزان القوى العسكري في المنطقة الذي يضمن عدم تعرضها لأي عدوان ويحقق الأمن والاستقرار بالمنطقة. من جانبه حث رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني الشعب الباكستاني على الالتزام بالوحدة والتضامن لضمان سلامة البلاد. ودعا الشعب في رسالته بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال إلى ضرورة الاستفادة من أخطاء الماضي والعمل تحت شعار الوحدة والتناسق الوطني تطبيقاً لتوجيهات مؤسس باكستان محمد علي جناح. يذكر أن الحكومة والقوات المسلحة الباكستانية كانت قد أعلنت إلغاء مظاهر الاحتفالات الخاصة بذكرى يوم الاستقلال تضامناً مع ضحايا الفيضانات، وصرف مخصصات الاحتفالات على إغاثة المنكوبين. وتحتفل جمهورية باكستان الإسلامية بذكرى استقلالها في الرابع عشر من شهر أغسطس من كل عام، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى انسحاب الانتداب البريطاني منها وانفصالها عن الهند بعد مسيرة كفاح طويلة وشاقة قادها مؤسسها محمد علي جناح ضد الاستعمار البريطاني من جهة وضد النزاعات والصراعات في شبه القارة الهندية من جهة أخرى. // انتهى //