جدد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض دعوته اليوم للقيام بأوسع حملة شعبية لدعم مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن. وأكد فياض خلال استقباله أمناء سر أقاليم حركة فتح في الضفة الغربية اليوم أن هذه المبادرة التي إنطلقت من واقع الحرص على وحدة الوطن وحماية المشروع الوطني ومستقبل الشعب وقضيته تأتي في سياق تبني الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية للمبادرة اليمنية والتي حظيت بالاجماع العربي في القمة العربية الأمر الذي يستدعي المتابعة الجدية والعاجلة من قبل الأشقاء العرب ومساندة التوجهات الإيجابية للرئيس عباس على هذا الصعيد. كما اكد أن الفرصة التي قدمتها مبادرة الرئيس عباس لإمكانية الاستعادة الفورية لوحدة الوطن تتطلب من كافة القوى والشخصيات ومختلف القطاعات الشعبية بذل المزيد من الجهد للإلتفاف حولها ودفعها إلى الأمام لضمان تنفيذها. وأبان فياض أن معالجة هذا الواقع سيمكن من تعزيز القدرة على مواجهة وضع حد لسياسة إسرائيل التي تستفيد من هذا الانفصال وتحول الضفة الغربية إلى مشاع لمخططاتها الاستيطانية الأمر الذي يهدد المشروع الوطني لأشد المخاطر ويقوض في ذات الوقت مكانة السلطة الفلسطينية وقدرتها على تلبية إحتياجات المواطنين وخاصة على صعيد استكمال تحقيق حالة الإستقرار والأمن الداخلي ومعالجة الأوضاع الإقتصادية الصعبة. وأشار إلى أن المخاطر التي تواجه القضية الوطنية تتطلب استنهاض طاقات المجتمع والحركة الوطنية وحماية الطابع الديمقراطي لها وتحقيق المزيد من رص الصفوف واستعادة مكانة القضية الفلسطينية في سلم أولويات المجتمع الدولي الذي بات مطالبا بحماية مستقبل الحل والسلام في المنطقة وإلزام اسرائيل بقواعد القانون الدولي والشرعية الدولية وفي مقدمة ذلك وقف كافة الأنشطة الاستيطانية ووضع حد للاعتداءات على المناطق الفلسطينية ورفع الحصار عن قطاع غزة وإطلاق سراح كافة الأسرى. // انتهى // 2057 ت م