تفاوتت آراء الساسة والإعلاميون الألمان حول الاقتتال بين عناصر حماس وفتح في قطاع غزة بين الشماتة والأسف . فقد طالب عضو شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الألماني وزير البيئة السابق يورجين تريتين الفئات الفلسطينية وقف نزيف الدم بين أبناء قطاع غزة واصفا الاقتتال بأنه عمل صبياني يؤدي إلى عزل حماس عن العالم بشكل أكثر من ذي قبل ويسيء إلى صورة حماس في العالم ويظهرها على أنها متطرفة . وناشد قادة حماس إعادة ترتيب البيت الداخلي والشروع في المصالحة مع السلطة الفلسطينية من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني. من جانبه طالب الناطق باسم الحزب الديمقراطي الاشتراكي عضو شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الألماني جيرت فايسكيرشين الاتحاد الأوروبي اتخاذ السبل الكفيلة لوقف حمام الدم في غزة وضرورة إرسال فرقة عسكرية أوروبية للفصل بين المتقاتلين في القطاع كما طالب في الوقت نفسه السلطة الفلسطينية بالسعي للمصالحة مع حماس . كما اتهم مدير عام معهد الشرق لدراسات العالم الإسلامي اودو شتيانباخ الأوربيين والأمريكيين بالوقوف وراء الاقتتال بين الفلسطينيين لتمرير سياستهم بعزل حماس ومنعها من القيام بأي دور سياسي لإحلال السلام في المنطقة . وأبدت صحيفة / دي فيلت – العالم / شماتتها من الصراع بين الفلسطينيين معلنة أن الفلسطينيين سواء حماس أو فتح لم يثبتوا للعالم قدرتهم على المحافظة على وحدة الشعب الفلسطيني ورأت أن النزاع دليل واضح على عدم مقدرة الفلسطينيين على إدارة دولة مستقلة لهم إذا ما تم الإعلان عن دولة فلسطينية خلال نهاية هذا العام مطالبة المجتمع الدولي إذا ما أراد المساهمة بقيام تلك الدولة عزل حماس وفتح وعدم إسناد أي دور لهما ، بينما أعربت صحيفة / لايبتسغير فولكس تسايتونغ / عن أسفها للاقتتال بين الفلسطينيين مشيرة إلى أن لجوء عناصر من فتح إلى الكيان الصهيوني يعد عارا على حماس وعلى السلطة الفلسطينية أيضا لأنه يظهر الكيان الصهيوني وبالرغم من ممارسة قواته القتل والتصفية ضد سكان قطاع غزة في صورة الكيان الذي يتحلى بالإنسانية كما أن الاقتتال دليل واضح على استحالة المصالحة بين الفلسطينيين وبالتالي استحالة قيام دولة فلسطينية مستقلة . واتهمت صحيفة / يونغيه فيلت – شباب العالم / الإدارة الأمريكية بأنها وراء الفتنة بين الفلسطينيين لأنها لا تريد / حسب الصحيفة / أن يكون هناك مصالحة بين أطراف النزاع في تلك المنطقة . // انتهى // 1240 ت م