عبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن أسفها الشديد لوقوع ضحايا وعمليات هروب في المصادمات المسلحة التي وقعت في قطاع غزة بين مقاتلين من حركتي حماس وفتح مشيرة الى أن مصر سارعت إلي تطويق الاشتباكات الدامية في القطاع. وقالت الصحف إن تلك الاشتباكات أسفرت عن نحو مائة قتيل وجريح فلسطيني واضطرت نحو 120 آخرين إلي الهرب من حي الشجاعية في غزة قاصدين الضفة الغربية عبر المعبر العسكري الإسرائيلي الذي صب عليهم نيرانه فقتل وأصاب عددا منهم قبل تتدخل الرئاسة الفلسطينية لدى سلطات الإحتلال لإيقاف إطلاق النار عليهم مؤكدة أن الصفحة المؤلمة التي سجلتها الدماء الفلسطينية المراقة من سلاح فلسطيني في أحداث غزة أمس الأول وصمة عار على جبين كل من شارك فيها من الجانبين المتصارعين بالسلاح من البداية للنهاية بينما الإحتلال قائم علي الأرض الفلسطينية بأكملها يحصد نيرانه أبناء الشعب الفلسطيني بلا تمييز. وشددت على أنه قد حان الوقت لكي تدرك القيادات الفلسطينية في أي الجانبين أنها مسؤولة بصورة أو بأخرى عن تردي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بعد أن تركت الخلافات بينها تترعرع وتنمو على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته ومستقبله وبعد أن أصمت آذانها لشهور عديدة عن الدعوات المخلصة للحوار والمصالحة والاتفاق انسجاما مع إرادة الشعب الفلسطيني ومشيئته وليس اتساقا مع وعود القوى المعادية الهادفة لتثبيت الإحتلال وتصفية القضية. ورأت الصحف المصرية ان المواجهات الدموية التي شهدها قطاع غزة أمس الأول عمقت هوة الشقاق وانعدام الثقة بين حركتي فتح وحماس وبين السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس والحكومة المقالة برئاسة اسماعيل هنية بشكل قد لا تندمل جراحه قبل وقت طويل وسيبقي على حالة التوتر والشك المتبادل قائمة ويهيئ الأجواء لاندلاع اشتباكات أخرى لأهون سبب والضحية دائما المواطن الفلسطيني الذي وجد نفسه بلا ذنب جناه بين سندان فتح ومطرقة حماس. //يتبع// 0924 ت م