لقي جنديان باكستانيان وأربعة مسلحين مصرعهم وأصيب أربعة عشر جندياً بجراح في الاشتباكات الجارية بين قوى الأمن الباكستانية ومسلحي حركة طالبان المحلية بوادي سوات شمال باكستان. وقال بيان عسكري صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية مساء اليوم أن المسلحين شنوا هجوماً عنيفاً على معسكر للشرطة والقوات شبه العسكرية في منطقة كوتلائي مما أسفر عن مصرع جنديين وإصابة أربعة عشر آخرين بينما لقي أربعة مسلحين مصرعهم عندما ردت قوى الأمن على مصدر الهجوم. وأضاف البيان أن قوى الأمن تمكنت من اعتقال ستة مسلحين خلال عملية تطهير أجرتها في منطقة ماتا بوادي سوات وعثرت بحوزتهم على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. وكشف البيان أن من بين المعتقلين الست اثنين من الشخصيات البارزة في حركة طالبان المحلية ومن القادة المقربين للعلامة فضل الله زعيم الحركة في وادي سوات، وأنهما كانا من المطلوبين لدى وكالات الأمن لوقوفهما وراء التخطيط لهجمات استهدفت قوى الأمن خلال الأشهر الماضية. من جهة أخرى لقي شخصان مدنيان على الأقل مصرعهما وأصيب خمسة آخرين بجراح بعد سقوط قذيفة هاون على منزلهم خلال الاشتباكات الجارية بين قوى الأمن ومسلحي طالبان في وادي سوات. من جانبها ادعت حركة طالبان المحلية في وادي سوات أنها تمكنت من السيطرة على نقطة أمنية بمنقطة كبل في وادي سوات وأنها اعتقلت نحو 30 من رجال الشرطة والقوات شبه العسكرية. وقال حاجي مسلم خان المتحدث باسم طالبان سوات أن مقاتلي حركته تمكنوا من السيطرة على نقطة /ديولاي/ التابعة للشرطة وقوى الأمن واعتقلت نحو ثلاثين من رجال الشرطة وجنود القوات شبه العسكرية منها ونقلوهم إلى مكان سري، مضيفاً أنه تم ضبط الأسلحة التي كانت في قبضة الجنود المعتقلين. وكانت قوى الأمن الباكستانية قد استأنفت صباح اليوم عملية أمنية واسعة في وادي سوات ضد مسلحي طالبان بعد تعرض سيارة عسكرية لهجوم مسلح أودى بحياة ثلاثة جنود وإصابة آخرين وتبني حركة طالبان المحلية مسئولية تنفيذ الهجوم انتقاماً من السلطات الحكومية المحلية بإقليم الحدود الشمالي الغربي بعد أن قامت بسلسلة من الاعتقالات ضد نشطاء الحركة وتعذيبهم.