تفاقمت إشكالية تعامل السلطات السياسية والإدارية البلجيكية مع المهاجرين المقيمين بشكل غير شرعي فوق الأراضي البلجيكية والذين يطالبون دون جدوى ومنذ عدة أشهر بتسوية أوضاعهم الإدارية ومنحهم رخص للإقامة والعمل في البلاد. وقام زهاء عشرة من المهاجرين غير الشرعيين وفي تطور جديد ضمن المواجهة بينهم وبين السلطات البلجيكية بالصعود لإحدى رافعات البناء الضخمة في قلب العاصمة بروكسل الليلة الماضية وباتوا يهددون بالقفز منها في حال عدم تعهد الحكومة البلجيكية بتسوية أوضاعهم وأوضاع عشرات من المهاجرين غير الشرعيين . وقالت الشرطة البلجيكية إنها قامت باتخاذ تدابير طارئة واحتياطية حول الرافعة لمنع أشخاص آخرين من الاقتراب منها. وأوضح نفس المصدر ان الأشخاص الذين اعتلوا رافعة البناء هم من الرعايا الجزائريين والمغاربة والروانديين وإنهم ينتمون الى مجموعة تضم أكثر من 140 شخصا مضربين عن الطعام حاليا في مقر جامعة بروكسل الحرة. وتأتي هذه التطورات بعد ان قررت الحكومة البلجيكية في آخر اجتماع لها قبل الإجازة السنوية الجمعة الماضية إرجاء البت في مسألة التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين الى الخريف المقبل. وأعلن عدد من محاميي طالبي الإقامة إن موقف الحكومة يدفع بالمهاجرين غير الشرعيين إلى مبادرات يائسة وحركات احتجاجية خطيرة. وكان ثلاثة من الرعايا الإيرانيين أمضوا زهاء أسبوع كامل فوق إحدى الرافعات وسط بروكسل قبل أن يتم نقلهم الى احدى مستشفيات العاصمة البلجيكية. وتقدر السلطات البلجيكية عدد المهاجرين بشكل غير شرعي في بلجيكا بزهاء 300 ألف شخص وتريد بلجيكا معالجة جماعية أوروبية لهذه الظاهرة التي تواجهها مجمل دول التكتل الأوروبي حاليا. وقال رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوترم إن الحكومة البلجيكية لن تتسرع في معالجة هذه الإشكالية وسوف تدرس ملفات المعنيين بتأن وهو ما ترفضه جمعيات الدفاع عن المهاجرين وطالبي اللجوء. //انتهى// 0855 ت م