أكد رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني التزام بلاده بمحاربة الإرهاب، وأوضح أن باكستان تعاني من تحدي الإرهاب والتطرف بشكل حاد وأنها ضحت في هذا المجال أكثر من أي بلد آخر حول العالم، وذلك في إشارة إلى مقتل رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو في هجوم انتحاري يوم السابع والعشرين من ديسمبر الماضي. وأوضح جيلاني خلال لقاء بالسفيرة الأمريكية لدى باكستان أن حكومته جادة في معالجة تحدي الإرهاب، مؤكداً أن عملية الحوار التي فتحتها حكومته من أجل توطيد الأمن والسلام في منطقة القبائل الشمالية الغربية لا تتم مع العناصر المسلحة، وإنما تم فتح الحوار مع زعماء القبائل والعناصر التي ألقت سلاحها من أجل السلام. وبشأن زيارته المقبلة للولايات المتحدةالأمريكية أوضح رئيس الوزراء الباكستاني أن هذه الزيارة تحمل أهمية كبرى وسوف تسهم في تعزيز الروابط بين البلدين، مشيراً إلى أن باكستان تولي اهتماماً بالغاً لعلاقاتها الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة وتأمل في تعزيز هذه العلاقات إلى أبعد مدى في مختلف المجالات. ولفت إلى أن باكستان تسعى إلى تطوير تعاونها مع الولاياتالمتحدة في قطاعات التعليم والصحة والطاقة والعلوم والتقنية. من جانها أوضحت السفيرة الأمريكية أن بلادها تقدر جهود باكستان في مجال محاربة الإرهاب وتعتبر علاقاتها مع باكستان وشعبها هامة جداً، وأنها تأمل في توسيع علاقاتها مع باكستان في شتى المجالات. وأكدت دعم بلادها للحكومة الديمقراطية في باكستان في شتى المجالات خاصة في التغلب على التحديات المعيشية التي تواجهها بسبب ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية. ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الباكستاني إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم الأحد المقبل في أول زيارة رسمية لواشنطن منذ توليه منصبه الحالي. // انتهى // 1118 ت م