أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن القرار الذى اعتمده أمس الإجتماع الطارىء لمجلس وزراء الخارجية العرب بشأن السودان يفتح المجال أمام قيام الجامعة العربية بجهود للتوصل إلى تسوية ومخرج للأزمة الحالية في العلاقة بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية والوضع الخاص بدارفور. وقال أبو الغيط في تصريح له اليوم أن إحدى النقاط المهمة في القرار العربي الصادر أمس هي دعوة القضاء السوداني لإستكمال الجهود التي يقوم بها بهدف إقرار العدالة في السودان فيما يتعلق بأحداث دارفور مشدداً على أن التعويل على القضاء السوداني بما هو معروف عنه من استقلالية ونزاهته من شأنه أن يخفف المطالبة بتفعيل دور المحكمة الجنائية الدولية. وطالب وزير الخارجية المصري مجلس الأمن بتحمل مسئولياته في الحفاظ على استقرار السودان ككل وأن يتصرف من هذا المنطلق وفقا للصلاحيات الممنوحة له بموجب ميثاق الأممالمتحدة لافتاً إلى أن عدم القبول العربي بتوقيف الرئيس السودانى يعكس رؤية عامة مفادها أن هذا الإجراء يفتقر إلى المسئولية بقدر افتقاره إلى الموضوعية والتوازن وبأن تداعياته يمكن أن تكون سلبية وخطيرة على الإستقرار في السودان والمنطقة. من جهة أخرى يتوجه غداً الأثنين وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط إلى أبوظبي للمشاركة في أعمال الإجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأميريكية لمناقشة الأوضاع في منطقة الخليج وآخر المستجدات فى ملف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وآخر ما وصلت إليه المفاوضات الغربية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني بالإضافة إلى تقييم الوضع في العراق خاصة بعد انضمامها إلى آخر إجتماع عقد في البحرين في الحادي والعشرين من أبريل الماضي. // انتهى // 1612 ت م