أكد رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا حيلاني أن حكومته عازمة على معالجة التحديات التي تواجهها البلاد وحل جميع المشاكل وفقاً لرغبات الشعب الذي مكن القوى الديمقراطية في البلاد من تولي زمام الحكومة الديمقراطية. وأوضح في كلمته التي خاطب فيها الشعب الباكستاني أن حكومته لن تقدم أي تنازلات حول المصلحة الوطنية كما أنها لن تساوم بسيادة البلاد، مشيراً إلى أنه لن يسمح لأي قوة أجنبية بالقيام بعمل عسكري على الأراضي الباكستانية... مؤكداً أنه من مسئولية الحكومة الباكستانية والقوات المسلحة الباكستانية تنفيذ أي إجراء داخل حدود باكستان. كما أكد أن باكستان لن تسمح باستخدام أراضيها قاعدة للإرهاب، موضحا أن الحكومة الديمقراطية تبنت استراتيجية ثلاثية لاستئصال ظاهرتي الإرهاب والتطرف التي تقوم على الحوار السياسي و تنمية الاقتصاد واستخدام القوة عند الحاجة. وحول قدرات باكستان النووية أوضح جيلاني أن باكستان دولة نووية مسئولة وأن أسلحتها النووية في أيدي آمنة و أنها تحت سيطرة القيادة والتحكم وليست هناك مخاوف من وقوع الأسلحة في الأيدي الخطأ، وقال إن باكستان دولة مسالمة وليس لديها أي نوايا للاعتداء على أي دولة أخرى، مؤكدا أن بلاده تؤمن بالأمن والسلام في العالم و أنها حريصة على تعزيز العلاقات الثنائية والودية مع الدول المجاورة لها. ولفت جيلاني إلى الجهود التي بذلتها الحكومة التي يقودها حزب الشعب خلال المئة يوم الأولى من تشكيلها للتقدم ورخاء البلاد ورفع المستوى المعيشي للشعب. وأوضح أن الحكومة سوف تبشر الشعب بأنباء طيبة حول مسألة القضاة الذين عزلهم الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال فترة الطوارئ. وفيما يتعلق بالتحديات والأزمات التي تواجهها البلاد في الوقت الحالي بما فيها ارتفاع الأسعار وأزمة نقص الطاقة و الغذاء والإرهاب أكد جيلاني أن الحكومة ستواجه هذه التحديات والأزمات بالتعاون مع الشعب، مضيفا أن البلاد كانت تواجه عددا من التحديات والأزمات بما فيها الهجمات الانتحارية والفقر والبطالة والتضخم وأزمة نقص الطاقة والغذاء والاضطراب الاقتصادي عندما تولت الحكومة الائتلافية السلطة.