يصل اليوم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى اليابان في زيارة رسمية للمشاركة في أعمال قمة الدول الثمانية الكبار باعتباره أحد الرؤساء الأفارقة المؤسسين لمبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا " نيباد " والذين جرت العادة دعوتهم إلى هذه القمة منذ عام 2000 م. وسيرافع الرئيس الجزائري في هذه القمة التي سيحتضنها منتجع جزيرة هوكايدو اليابانية في الفترة من 7 إلى 9 يوليو الجاري عن حق القارة السمراء في الإستفادة من التكنولوجيا العالمية وعن نصيبها من الدعم المالي والتقني الذي وعد به الكبار في القمم السابقة فضلا عن مرافقة القارة الإفريقية من طرف هذه الدول في برامجها الإقتصادية والتنموية من خلال تقديم الإستشارة وتدخل الخبراء وتقديم التسهيلات الفنية المطلوبة إضافة إلى المساهمة الفعالة في تطويق الأمراض التي تعصف ببعض الدول الإفريقية ولاسيما الإيدز والملاريا والسل وفقر الدم وكذا الأمراض الناجمة عن سوء التغذية كما يحصل في الصومال حيث يعاني حوالي 2.5 مليون صومالي مجاعة وسوء تغذية منذ سنوات في ظل الصراعات المسلحة التي تعيشها البلاد وعلى خلفية الصمت الدولي الرهيب على ما يدور بهذه الرقعة الإفريقية التي تشهد انقراضا للعنصر البشري على مرأى ومسمع الجميع . وقد أكد خبراء جزائريون اليوم أن قمة هوكايدو ستتناول فضلا عن موضوع التنمية في إفريقيا جملة من القضايا المستعصية منها الأزمة الغذائية العالمية وقضايا البيئة في ظل تزايد انتشار الغازات السامة في الهواء إضافة إلى ارتفاع أسعار البترول حيث يقارب سعر البرميل الواحد من النفط مبلغ 150 دولار أمريكي بعد أن كان سعره لا يتجاوز 70 دولارا أثناء إنعقاد قمة الثماني في السنة الماضية . ومن المنتظر حسب ذات المصادر أن تجدد القمة دعمها للقارة الإفريقية في حربها على الفقر والتخلف والأمراض وهو الثالوث الذي كلف إفريقيا ملايين الدولارات ومئات الآلاف من القتلى دون الخروج من هذه الدوامة التي أصبحت لصيقة بالعديد من الدول . يشار إلى أن الحكومة اليابانية جندت 20 ألف شرطي بالعاصمة طوكيو وعددا مماثلا بجزيرة هوكايدو التي ستحتضن هذا الحدث الدولي السنوي الهام وذلك بغرض تأمين السير الحسن لفعاليات القمة وكذا لمنع الجمعيات غير الحكومية وممثلي المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان من تنظيم مظاهرات قد تؤثر على مجريات الأحداث . //انتهى// 1149 ت م