صدرت الصحف السورية اليوم يعلو صفحاتها الاولى المستجدات في المنطقة والعالم منوهة الى لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو وبحثهما تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط ولاسيما في العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة. وكتبت الصحف السورية تنتقد موقف الولاياتالمتحدة والغرب عموما.. حيث لم يصدر عنها أي موقف أو تعليق على نتائج تصويت الكنيست الإسرائيلي حول الانسحاب من الجولان وعرضه الملزم على الاستفتاء.. كما لم تعلّق الأممالمتحدة وأمينها العام ومساعدوه على هذه النتائج.. ولا على فكرة الاستفتاء المرفوضة أصلا بموجب ما هو منصوص عليه في القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن. ولفتت الصحف إلى إن الجولان ليس قضية حدودية وبالتأكيد لايمكن أن يكون قضية إسرائيلية داخلية لتحكمها تشريعات وقوانين الكنيست.. وانما هي قضية دولية وقضية صراع وإحتلال تحكمها قرارات الأممالمتحدة.. والقانون الدولي لايجيز الاستيلاء على أراضي الغير ويحظر على الاحتلال إجراء أي تغييرات ديموغرافية أو جغرافية في المناطق المحتلة. وأكدت أن الاجراء الاسرائيلي فضلاً عن أنه إعلان رسمي برفض السلام فهو يبرز حقيقة أن إسرائيل غير مستعدة اليوم ولا غداً لأي تسوية سلمية تنهي احتلالها للجولان وباقي الأراضي العربية.. ذلك لأن ما سمي بمشروع القانون يلزم الحكومات الاسرائيلية بإجراء الاستفتاء أو مصادقة ثلثي أعضاء الكنيست على الانسحاب من أي مناطق تخضع للسيادة الاسرائيلية. وأكدت صحيفة /الثورة/ أن الجولان أرض سورية محتلة وهي بالنسبة للسوريين قضية حق.. واستعادتها حتى آخر ذرة تراب قضية وطنية لا تقبل المساومة وسواء طال الزمن أم قصر ستعود الى السيادة السورية التي يتمسك بها أهل الجولان أنفسهم وبهويتهم ويرفضون إجراءات الاحتلال وقرارات الضم الباطلة وستبقى السيادة عقدة الكيان الغاصب والنقطة الأهم التي يفتقدها. وكتبت تقول إن إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش قدمت وقبل أشهر قليلة من موعد رحيلها صورة قاتمة للوضع سواء على صعيد المنطقة أم على الصعيد الإقليمي والدولي ورسمت عبر جملة من القرارات توزعت ما بين إقرار مشروع قانون بتمويل الحربين على العراق وأفغانستان ب 162مليار دولار وموافقة الكونغرس على زيادة إضافية بعشرات ملايين الدولارات لما سمي بالمساعدات الأمنية لإسرائيل.. وتمويل العمليات السرية ضد إيران.. وما بين إعتزام البنتاغون نشر ست وحدات عسكرية إضافية في العراق مطلع العام 2009 .. رسمت خارطة طريق قادمة لسياستها هي نسخة طبق الأصل عن تلك التي طبعت لسنوات بالعسكرة وصناعة الحروب والمجابهة مع العالم. ونوهت صحيفة /الثورة/ إلى أن مجموعة العناوين والمعطيات هذه رسائل نارية صارخة موجهة للعالم بأسره تؤكد أن المشروع الأمريكي ومعه الصهيوني المتحالف لم يسلم بواقع الهزائم والانتكاسات التي منيا بها في أكثر من مكان وهو إذ يعاود التقاط الأنفاس والتحضير لانقضاضات ومغامرات جديدة فإنه يضع في حساباته ورهاناته إمكانية تحقيق نجاحات ولو محدودة تكون بمثابة التعويض. //انتهى// 1139 ت م