تعرضت بلدتا العين والنبي عثمان في منطقة البقاع الشمالي اللبنانية إلى هزة أمنية إثر اشتباكات وقعت بين عدد من المواطنين في البلدة الاولى أسفرت عن سقوط قتيل وثمانية جرحى سرعان ما تدخَّل الجيش اللبناني وعمل على تطويق ذيول الحادث واستتباب الوضع الامني بعدما كثّف وجود عناصره وآلياته في المنطقة مسيِّرا دوريات مؤللة ومقيما حواجز ثابتة في مواقع عدة داخلها وعلى طول الطريق الدولية بعلبك – حمص. وقد أفيد أن الاشتباكات وقعت إثر خلاف فردي بين شاب من التابعية السوري ورب عمله من جهة وعدد من أبناء بلدة عرسال البقاعية من جهة أخرى مما أدى الى تضارب بالعصي وإطلاق نارعشوائي أوقع ضحايا بالجملة وأضرار متفرقة خصوصا بعدما عمد أهالي البلدة الى إحراق مكان عمل الموطن السوري كاملا وما لبثت أن انتقلت المواجهات الى بلدة النبي عثمان المجاورة لبلدة العين التي أطلق عدد من قاطنيها النار على سيارة الدفاع المدني التي كانت تقل الجرحى برفقة آلية من الجيش لظنهم أن الجرحى من بلدة عرسال لمنع وصولهم الى مستشفيات بعلبك فردت العناصر العسكرية على إطلاق النار مما أدى الى سقوط قتيل وجرح عدد من المدنيين والعسكريين. بدورها مدينة طرابلس الشمالية لا تزال ترزح تحت وطأة الاحداث الامنية الاخيرة التي وقعت بين أهالي منطقة التبانة وجبل محسن والتي أسفرت عن خراب كثير وضحايا بالجملة ما بين قتيل وجريح. وفيما تعيش المدينة في ظل هدنة هشّة بسبب التوتر المستمر والاضطرابات في أحيائها الشمالية بعدما فشلت كل المساعي والاجراءات التي اتُخذت في تحقيق استقرار حقيقي يعيد الحياة الطبيعية الى مناطق التشاحن خصوصاً مع استمرار محاولات مشبوهة وحثيثة مما يشاع عن وجود /طرف ثالث/ او /طابور خامس/ يتفنن في الاستفزازات والاثارة بين الطرفين فقد لجأ المسؤولون في هذه الاحياء الى تحقيق نوع صارم من الامن الذاتي إذ أقام المسلحون وعناصر الاحزاب في المنطقتين حواجز عند مداخل كل حي في جميع شوارع المنطقتين لتفتيش السيارات والاشخاص الداخلين الى هذه الاحياء والخارجين منها ليلا نهارا. //انتهى// 1119 ت م