أبرزت الصحف الفلسطينية اهتماماتها اليوم باغلاق اسرائيل لمعابر قطاع غزة بعد ستة أيام من سريان اتفاق التهدئة الذي أبرم بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل برعاية مصرية. فقد اشارت صحف /فلسطين/ و /القدس/ و /الايام/ الى ان اسرائيل رفضت امس اعادة فتح ثلاثة معابر مؤدية الى قطاع غزة لنقل البضائع والوقود اغلقتها صباح أمس كرد اثر اطلاق ثلاثة صواريخ نحو بلدة سديروت أول من أمس. ونقلت الصحف عن الإذاعة الاسرائيلية قولها أن إيعازا من وزير الجيش الاسرائيلي إيهود باراك صدر أمس بإغلاق المعابر ردا على سقوط ثلاثة صواريخ من غزة. وقال المسؤول في وزارة الجيش الإسرائيلية بيتر ليرنر إن المعابر الحدودية أغلقت .. مضيفا إن معبري إيريز والمنطار سيستثنى من الإجراء. واعتبرت حركة حماس والحكومة الفلسطينية المقالة إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معابر قطاع غزة ووقف تزويد القطاع باحتياجاته الأساسية وإطلاق النار على المزارعين شرق خان يونس انتهاكا إسرائيليا لتفاهمات التهدئة التي تمت برعاية مصرية. وفي هذا الصدد قالت صحيفة /القدس/ ان حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية اكدت مساء امس في ختام لقاء عقد في غزة بين مندوبيها ومندوبي حركة حماس انها تريد التقيد بالتهدئة المطبقة مع اسرائيل منذ 19 يونيو. واعلن الناطق باسم الحركة داود شهاب في تصريح له اكدنا لأشقائنا في حماس اننا مصممون على احترام الهدنة وسنطبق الاتفاق حول تعليق اعمال العنف اذا ما احترمته اسرائيل ايضا. وقد ادلى شهاب بهذه التصريحات بعد اجتماع في غزة استمر ساعة ونصف الساعة بين مندوبي حماس ومندوبي الجهاد الاسلامي وقد عقد هذا الاجتماع على اثر اطلاق ثلاثة صواريخ فلسطينية على اسرائيل الثلاثاء من قطاع غزة. من جهة ثانية قالت صحيفة /الحياة/ ان رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات قال امس ان وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس وجهت دعوة للوفدين الفلسطيني والاسرائيلي لزيارة واشنطن الاسبوع المقبل. وقال عريقات في تصريح له اليوم ان رايس وجهت الدعوة رسميا للوفدين يوم امس في برلين للحضور الى واشنطن الشهر القادم. ووجهت رايس دعوتها هذه للوفدين الفلسطيني والاسرائيلي خلال لقائها بهما الثلاثاء في برلين على هامش مؤتمر برلين الداعم للسلطة الفلسطينية. من جانب اخر قالت صحيفتا /القدس/ و /الحياة/ ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قال في كلمته أمام الكنيست الاسرائيلي امس ان المفاوضات مع السلطة الفلسطينية لا تقترب من نهايتها وإنما تم تحقيق تقدم كبير. كما أكد أن مصر ستقوم بدور مهم في قضية الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط. وقال أولمرت وسط مقاطعة المعارضة إن أية مفاوضات تجريها حكومته ستعتبرها المعارضة خضوعا لكونها لا تريد السلام .. مضيفا إن حكومته تنشغل بأمور كان حزب كديما قد عرضها عشية الانتخابات. وبحسب قوله فإنه يبذل جهودا في المفاوضات مع الفلسطينيين ومع أية دولة عربية مستعدة لذلك واصفا المفاوضات مع الفلسطينيين بأنها جدية ومسؤولة وحقيقية وأنه لم يكن لها مثيل منذ سنوات كثيرة. وقال ان المفاوضات لا تقترب من نهايتها ولكن حصل تقدم بخطوات كبيرة إلى الأمام على حد قوله. // انتهى // 1136 ت م