أكد وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور علي بن سعد الطخيس استعداد المملكة العربية السعودية للتعاون مع أي دولة في العالم في مجال تحلية المياه. وأشار الدكتور الطخيس خلال لقائه بعدد من وسائل الإعلام الأسبانية المختلفة في مقر جناح المملكة المشارك في المعرض الدولي للمياه المقام في مدينة ثراغوثا الاسبانية اليوم إلى أن المملكة العربية السعودية تضم 30 محطة تحلية المياه المالحة تنتج أكثر من ثلاثة ملايين متر مكعب يوميا. وأكد أن علمية الترشيد التي انتهجتها المملكة في السنوات الأخيرة أسهمت في الاستفادة بقدر الحاجة إلى جانب التوفير من هذه المياه المحلاة أو من المياه الجوفية المعالجة . وقدم لوسائل الإعلام الأسبانية شرحا عن تجربة المملكة في مجال ترشيد المياه التي تهدف إلى نشر الوعي المعرفي واطلاع المستهلكين على الوضع المائي ومستقبله والتأكيد على أهمية الترشيد في استهلاك المياه. وأشار إلى أن الحملات التوعوية لترشيد استهلاك المياه التي أطلقتها وزارة المياه وزعت أكثر من 33 مليون قطعة مرشدة على المواطنين في منازلهم والمنشآت الحكومية والخاصة، مؤكدا أن تلك الحملات حققت بفضل الله وفراً مائياً في المتوسط لا يقل عن 30 في المئة . وعد المنجزات التي حققتها وزارة المياه من خلال تلك الحملات مكسبا كبيرا قياسا على ما تم توفيره من المياه. وأبدى استعداد المملكة للاستفادة من تجارب الدول الأخرى في مجالات المياه واستخداماتها وترشيدها مشيرا إلى أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بوصفها الجهة المسئولة عن التحلية في المملكة لديها مركز أبحاث متطور جدا وكذلك مركز تدريب وأجريت من خلاله عدة أبحاث علمية في مجال التحلية وطرقها وتخفيض تكاليفها وهي أبحاث قيمة نال البعض منها براءة اختراع عالمية. وحذر الدكتور علي بن سعد الطخيس من مغبة الاستمرار في تجاهل النداءات العالمية المتكررة لترشيد استخدام المياه ولاسيما في ظل محدودية مصادر المياه وتزايد أعداد السكان. وكشف أن هناك عدة مقترحات ستسهم بإذن الله في ترشيد استخدام المياه ومكافحة التصحر منها الحد من المسطحات الخضراء واستنزاف المياه غير المتجددة إلى جانب التركيز على زراعة المحاصيل ذات الاستهلاك المنخفض للمياه التي لها قيمة اقتصادية وأيضا استخدام وسائل الري الحديثة مثل الري بالتنقيط أو البيوت المحمية الحديثة . // انتهى / / 2119 ت م