نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم المشهد العربي بما فيه من مستجدات لم تأتِ بمجملها إيجابية الطابع بل تخللها الكثير من الازمات التي هي إما على طريق الحل أو على طريق التصعيد حسب ما تشهده كواليس الحلحلة والتعقيد. وسلطت الصحف الأضواء على توزُّع المشهد السياسي اللبناني بين النجاح النسبي الذي حققته مساعي قيادة الجيش للملمة ذيول أحداث العنف التي شهدتها منطقة البقاع الأوسط وخصوصا في بلدات تعلبايا وسعدنايل وجلالا ومحيطها برعاية مصالحة أفضت الى /ميثاق شرف/ شدّد على سحب فتائل التوتير والاستفزاز وإزالة المظاهر المسلحة والتسليم للأجهزة الأمنية الرسمية بملاحقة المخلين بالأمن وبين استمرار هروب المعارضة الى الأمام في مناوراتها بهدف عرقلة مساعي تشكيل الحكومة. واهتمت الصحف بطغيان الردود الواسعة التي أثارتها تصريحات أحد أقطاب المعارضة اللبنانية داعيا الى تعديل صلاحيات رئيس مجلس الوزراء على المأزق الحكومي خصوصاً انها رسمت ملامح مشهد مختلف عن الفرز السياسي والطائفي الذي يهيمن على البلاد نظرا الى شمول هذه الردود السلبية لشخصيات محايدة ومعارضة فضلاً عن قوى الغالبية ومع ذلك أعادت اللقاءات التي عقدها أركان الحكم الاهتمام الى العُقد التي تعترض تأليف الحكومة من غير أن تؤدي الى إحداث أي ثغرة في الانسداد السياسي. فلسطينيا تناولت الصحف مصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير دفاعه إيهود باراك على اتفاق التهدئة مع حركة /حماس/ في قطاع غزة والذي دخل حيز التنفيذ فجرا وهو ما أثار مجموعة من التفسيرات والتأويلات وردود أفعال على المستويين الفلسطيني والدولي حيث تحفّظت بعض الفصائل الفلسطينية عليه فيما قبِله البيت الابيض بحذر . عراقيا بحثت الصحف في تأكيد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن الولاياتالمتحدة وافقت على رفع الحصانة عن المتعاقدين الأجانب أمام القانون العراقي بمقتضى الإتفاقية الأمنية الجديدة التي تتفاوض عليها واشنطن وبغداد في وقت يلوح في الافق شبح فضيحة فساد جديدة حول شركة متعاقدة مع الجيش الأميركي في العراق. وفي شؤون عربية و إقليمية أخرى عرضت الصحف لإعلان قصر الاليزيه الفرنسي أن أمام سوريا نوعين من الرهانات في إطار جهود المصالحة بين فرنسا وسوريا ومساعي السلام في المنطقة وهي أولا مستقبل لبنان وثانيا مسار المفاوضات السورية الاسرائيلية ... والوثيقة التي نشرتها وزارة الخارجية الاميركية والتي كشفت عن أن العرض الذي قدّمته القوى الكبرى لإيران يشمل سلسلة من المساعدات التجارية والمالية والزراعية ودعما في المجال النووي مقابل تخلي طهران عن تخصيب اليورانيوم فيما كان الرد الايراني التمسك بالتخصيب . // انتهى // 0943 ت م