في ظل توالي الإشارات الإيجابية لموسم سياحي وإصطيافي واعد خلال صيف العام الجاري لا سيما مع تنامي حجوزات الطيران والفنادق فإن حركة السفر عبر مطار رفيق الحريري الدولي بيروت مُنيت بتراجع كبير خلال شهر مايو الماضي قياسا إلى نظيره سنة 2007 وذلك نتيجة للأحداث الأمنية التي شهدها لبنان . ومن هنا فقد أكد تقرير نشر اليوم أن مجموع عدد المسافرين في مايو الماضي قد انخفض 18.8 في المئة إلى 199.8 ألف راكب نتيجة تقلُّص عدد الوافدين 15 في المئة إلى 105.4 آلاف راكب وعدد المغادرين 21.3 في المئة إلى 91.4 ألف راكب وعدد العابرين /ترانزيت/ 47.7 في المئة إلى نحو 3 آلاف راكب ناهيك عن تراجع مجموع عدد الرحلات بنسبة 20.7 في المئة إلى 4352 رحلة. وأوضح أن حركة الشحن انحسرت بنسبة 16.4 في المئة إلى 4.4 آلاف طن نتيجة إنخفاض حركة إستيراد البضائع جوا 16 في المئة إلى 2144 طنا والتصدير 17 في المئة إلى 2149 طنا وحجم البريد الصادر 19 في المئة إلى 38 طنا والوارد 18.4 في المئة إلى 31 طنا غير أن نتائج الأشهر الخمسة الأولى لهذا العام مقارنة مع نظيرتها سنة 2007 أظهرت نمو مجموع عدد المسافرين 2.71 في المئة إلى 1.25 مليون راكب نتيجة زيادة عدد الواصلين 1.2 في المئة إلى 598.4 ألف راكب والمغادرين 7 في المئة إلى 633 ألف راكب بالرغم من تراجع عدد العابرين 42 في المئة إلى 21.4 ألف راكب. وتزامن ذلك مع ارتفاع طفيف لمجموع عدد الرحلات بلغت نسبته 0.8 في المئة إلى 15.2 رحلة. وبيَّن أن حركة الشحن في الفترة المذكورة قد نمت 2.6 في المئة إلى 25.4 ألف طن نتيجة زيادة تصدير البضائع جوا 7.35 في المئة إلى 11.6 ألف طن وتراجع الاستيراد 1 في المئة إلى 13.4 ألف طن فيما انخفض البريد الوارد 5 في المئة إلى 190 طنا وزاد الصادر 1 في المئة إلى 195 طنا. وأظهر أنه من مجمل حركة الركاب في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2008 مقارنة مع نظيرتها سنة 2007 حلّت الامارات العربية المتحدة في المرتبة الاولى على لائحة شركاء النقل الجوي مع لبنان بحصّة بلغت 22.2 في المئة وشملت 278.6 ألف راكب وفرنسا في المرتبة الثانية بحصّة 11.4 في المئة شملت 142.4 ألف راكب ثم المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة بحصّة 7.9 في المئة وشملت 99.4 ألف راكب. وختم مسجلا دورا لافتا لشركة طيران الشرق الاوسط الخطوط الجوية اللبنانية التي حظيت بحصّة كبرى من حركة الطيران بلغت 33.6 في المئة ونقلت على متن طائراتها 421 ألف راكب وتبعتها طيران الإمارات بنسبة 6.7 في المئة ثم توالت الشركات الاخرى عربية ودولية. يُذكر أن شهر مايو من العام الماضي كان قد شهد أحداث مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان إلا أن المطار لم يتعرض للإقفال أو التوقف عن العمل حيث كان العامل الحاسم في الانخفاض الكبير للحركة خلال مايو 2008 هو تعطيل المعارضة لحركة المطار تماما نحو أسبوعين بقطع الطرق المؤدية إليه. // انتهى // 1320 ت م