أكدت دراسة علمية حديثة لرصد الأماكن العامة غير الصحية في مصر أن المقاهي والمجمعات التجارية والخيم الرمضانية أكثر الأماكن العامة ضرراً بالصحة بسبب كثافة التدخين وغيره من الجزيئات العالقة بالجو التي وصلت إلى 775 ميكروجراماً لكل متر مكعب وهي نسب شديدة الخطورة. وأوضحت الدراسة أنه في الأماكن الحكومية جاء مجمع التحرير والسجل المدني والطرقات داخل المحاكم من أكثر المناطق الملوثة بنسبة 232 ميكروجراماً لكل متر مكعب وفي المواصلات العامة كانت حافلات النقل العام من أكثر المناطق تلوثاً في حين كانت محطات قطارات الأنفاق ومطار القاهرة أقل تلوثاً بدخان السجائر. وأشارت الدراسة إلى أن بعض المستشفيات الحكومية والخاصة لم تسلم هي الأخرى من أدخنة السجائر بسبب عدم إلتزام الزوار بالتعليمات الخاصة بعدم التدخين داخل المستشفى بينما جاءت المدارس والجامعات في المرتبة قبل الأخيرة كمناطق ملوثة بأدخنة السجائر بسبب تدخين الطلبة والأساتذة في الممرات لافتة إلى أن أفضل مكان عام صحي في مصر يمكن إستنشاق الهواء فيه بسلام دون أي ضرر هو دور العبادة حيث لم تتعد نسب الجزيئات العالقة به30 ميكروجراماً في المتر المكعب. وحذرت الدراسة من التواجد لفترات طويلة في المقاهي والخيم الرمضانية والأسواق والمناطق المزدحمة لتحاشي التعرض للتدخين السلبي الذي يعرض الإنسان لإستنشاق أكثر من 4 آلاف مادة كيماوية و250 مركباً كيميائياً مسرطناً ويزيد من نسبة المعرضين للوفاة بسبب التدخين بعدما وصلت إلى 5 ملايين شخص سنوياً على مستوى العالم. وأوصت الدراسة المصرية بضرورة وضع آلية تفعل قوانين منع التدخين في الأماكن العامة والمغلقة بالتنسيق بين وزارات الداخلية والصحة والبيئة وإلزام المدخنين بدفع غرامات بسبب تلويثهم للهواء في الأماكن العامة وإجبارهم علي التدخين بعيداً عن الناس حفاظاً على صحة المواطنين. // انتهى // 1501 ت م