افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير مساء اليوم ملتقى الأئمة والخطباء والدعاة الأول لعام 1429ه بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وذلك على مسرح إدارة التربية والتعليم بأبها. وقد بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عبد الله بن محمد بن حميد كلمة أوضح فيها أن الملتقى يهدف إلى خدمة بيوت الله وتحقيق رسالة المسجد ومحاربة البدع والخرافات. وقال / إن هذا الملتقى يتزامن انعقاده مع فعاليات ملتقى أبها هذا العام لتمتزج رسائل خطباء المساجد والدعاة مع عنوان ملتقى أبها "الشباب ومتطلبات المستقبل" /. ودعا الأئمة والخطباء والدعاة إلى الالتزام بأمانة المنبر والإخلاص والانضباط ومعالجة القضايا الحياتية بما يحقق التراحم والتآلف وتحصين الناس من الأفكار الهدامة والمنحرفة. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز كلمة قال فيها " إن الدولة السعودية قامت على أسس متينة من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف عقيدة وتطبيقاً منذ أن تعاهد الإمام محمد بن سعود والشيخ المصلح المجدد محمد بن عبد الوهاب على نشر العقيدة السلفية الصحيحة ومحاربة البدع والخرافات ووسائل الشرك". وأضاف " أن المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله جاء بعد ذلك وأقام القضاء الشرعي للحكم بين الناس بشرع الله وسنة رسوله وأقام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتوعية الناس بالموعظة الحسنة واهتم بالعلم الشرعي وشجع العلماء وطلبة العلم والدعاة إلى الله وعلى هذا النهج سار أبنائه البررة من بعده //. وخاطب سموه الدعاة والخطباء قائلا // إن الوطن وشبابه وأمنه واستقراره أمانة في أعناقكم من خلال ما تحملونه من علم شرعي يجب توصيله إلى الناس عن طريق الخطابة والتوعية الصحيحة وترسيخه في نفوسهم وغرس روح الانتماء في عقول الشباب وحب هذا الوطن وطاعة ولاة الأمر، والالتفاف حول الشباب وتحذيرهم من الأفكار المنحرفة ومناهج الغلو والتطرف والانحلال // . وأكد سموه ضرورة كشف حقيقة الإرهابيين الخوارج وفضح مخططاتهم عادا السكوت عنهم خيانة للدين والوطن ولولاة الأمر. كما أبرز سموه أهمية توعية الناس بما ينفعهم في دينهم ودنياهم وإيضاح ما تنعم به هذه البلاد من نعمة الأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش وضرورة تبصيرهم بسماحة الإسلام ويسره. وتمنى سموه في ختام كلمته النجاح والتوفيق للملتقى سائلا المولى عز وجل أن يحفظ هذه البلاد ويديم عليها نعمة الاستقرار ووحدة الكلمة تحت ظل قيادتنا الحكيمة. //يتبع// 2132 ت م