دعا مسئول باكستاني اليوم الحكومة الاتحادية إلى ضرورة مراجعة سياسة باكستان تجاه التعاون في الحملة الدولية الجارية ضد الإرهاب في ظل القصف الذي شنته طائرات قوات التحالف الدولية على نقطة حدودية باكستانية انطلاقاً من الأراضي الأفغانية والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من رجال الجيش الباكستاني وسكان محليين. وأوضح رئيس وزراء حكومة إقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني أمير حيدر هوتي أنه لا يمكن مواصلة باكستان تعاونها في الحرب على الإرهاب في الوقت الذي تتعرض فيه قواتها المسلحة لهجمات من قبل قوات التحالف، مبينا أن الهجمات الأخيرة لقوات التحالف على الأراضي الباكستانية تلزم باكستان على مراجعة سياستها تجاه التعاون في الحرب على الإرهاب. ووصف المسئول الباكستاني هجوم قوات التحالف على نقطة عسكرية باكستانية بأنه كان ضربة مباشرة على السيادة الباكستانية مشيراً إلى أن مثل هذه الانتهاكات ستعكس سلباً على أمن واستقرار المنطقة. وحذر بأن الهجوم على الأراضي الباكستانية ستكون له نتائج خطيرة، حاثاً قوات التحالف على تجنب استهداف المناطق الحدودية الباكستانية أثناء ملاحقتها للعناصر الإرهابية بشكل غاشم. من جهة أخرى قالت مصادر رسمية أن الوكالات الباكستانية رفعت تقريرها المبدئي حول هجوم قوات التحالف إلى رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني وإلى وزارة الخارجية. ونقلت وسائل الإعلام الباكستانية أن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي التقى اليوم بأمين عام حلف شمالي الأطلسي الناتو في العاصمة الفرنسية باريس وأبلغه احتجاج بلاده على الهجوم الذي شنته قوات التحالف على منطقة باكستانية وعلى الخسائر البشرية والمادية التي نجمت من هذا الهجوم. وأضافت المصادر أن قريشي حذر مسئول الناتو من أن مثل هذه الهجمات ستكون لها نتائج سلبية على التعاون بين باكستان وحلف الناتو. //انتهى// 1650 ت م