أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للمختبرات وبنوك الدم عبدالله بن زامل الدريس أن المملكة لا تواجه نقصاً في الدم بجميع فصائله ومشتقاته وتعتمد كلياً على الدم المحلي من خلال حملات التبرع بالدم التي تنفذها على مدار العام ، مشيراً إلى أن المملكة تؤمن أكثر من 12 ألف وحدة دم سنوياً بجميع المشتقات لحجاج بيت الله الحرام دون أي مقابل . وكشف الدريس خلال لقاء صحفي اليوم أن الوزارة تعتزم تشغيل المختبر الوطني الصحي الذي يقع على مساحة تبلغ 132 ألف متر مربع على الأرض التي تبرع بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وبتكلفة إجمالية بلغت 320 مليون ريال في نهاية العام القادم حيث يضم خمسة أبراج تشتمل على المعامل والمختبرات المرجعية المجهزة بأحدث الأجهزة والكوادر المخبرية المؤهلة ، لافتاً النظر إلى أن هذا المختبر سيسهم في توفير خدمة تشخيصية متقدمة في مجال الأمراض والأوبئة الفيروسية خاصة . وقال // إن الوزارة خصصت أكثر من 95 مليون ريال لاستكمال مشاريع المختبرات حتى يصبح هناك مختبر إقليمي في كل منطقة تتوفر فيه الفحوصات السريعة والمرجعية ، كما تم تخصيص 243 مليون لتوفير الكواشف والمحاليل ، و 70 مليون لتحديث الأجهزة والمختبرات وأن الوزارة لديها 9 مراكز لفحص السموم والمخدرات بالتعاون مع أقسام المخدرات بوزارة الداخلية في جميع مناطق المملكة ومجهزة تجهيزاً عالياً لتشخيص القضايا والتعرف عليها بأسرع وقت ممكن // . وأشار إلى أن المختبرات سجلت 462 ألف متبرع العام الماضي حيث حصل 26 ألف متبرع على ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة نظير تبرعهم بالدم أكثر من 10 مرات يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حيث تبرع بالدم أكثر من 13 مرة ، كما حصل 500 مواطن ومواطنة على ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية نظير تبرعهم أكثر من 50 مرة . وأضاف أنه تم فحص مليون شاب وشابة من المقبلين على الزواج منهم 271 ألف شاب خلال العام الماضي ، مشيراً إلى أن المملكة وتقديراً لجهودها وتميزها فقد حصلت على عدد من شهادات الإشادة والتقدير من منظمة الصحة العالمية في مجال المختبرات وبنوك الدم . وأكد أن مختبر الأدوية والأغذية كشف خلال العام الماضي على 3071 مستحضراً طابق المواصفات والمقاييس الصحية وحذرت من 659مستحضراً مخالفاً للمواصفات ومضراً بصحة الإنسان عند استخدامها ، موضحاً أن المختبر المركزي لتحليل الأدوية والأغذية ستنقل تبعيته لهيئة الغذاء والدواء أسوة بباقي المختبرات التابعة للقطاعات الحكومية الأخرى . وأضاف أنه ولأول مرة على مستوى المملكة يجري حالياً تنفيذ بحث مشترك بين وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء بمشاركة 20 باحثاً في مختلف القطاعات الصحية وذلك بهدف إعادة دراسة وتقييم بنوك الدم بما يكفل تطوير أدائها وتجويد خدماتها ، كما سيتم إضافة فحص الحمض النووي الذي يساعد في سرعة اكتشاف الأمراض ضمن الفحوصات المتطورة التي تقدمها الوزارة في أغسطس من العام الجاري . //انتهى// 1737 ت م