اتهمت النائبة الايرلندية في البرلمان الأوروبي كاتي شنيوت اليوم فرنسا وبعض من الدول الأوروبية الأخرى بالسعي إلى تضليل الرأي العام الايرلندي وذلك عشية الاستفتاء الشعبي الذي ستنظمه السلطات الايرلندية يوم غد حول الاتفاقية الجديدة للوحدة الأوروبية المعروفة باتفاقية لشبونة. وقالت النائبة الايرلندية كاتي شينوت في بيان لها في بروكسل / إن فرنسا التي ستتولى بدءا من يوليو المقبل الرئاسة الدورية الأوروبية قامت بالتعتيم والتستر على ورقة عمل جماعية أوروبية يجري بحثها وتداولاها حاليا في الكواليس الأوروبية وتنص على إحداث إعادة هيكلة شاملة لسياسة الدفاع الأوروبية وإجبار كافة الدول بتنفيذ الاتفاقية الجديدة على المشاركة في المجهود الحربي الأوروبي /. وتعبر ايرلندا دولة محايدة ولا تشارك حتى ألان في مجمل هياكل الدفاع الأوروبي حيث يعارض مواطنوها أي التزام مؤسساتي في هذا الاتجاه. وتمتلك ايرلندا حتى الآن حق الفيتو داخل التكتل الأوروبي بشان سياسات الدفاع الأوروبية . وقالت النائبة الايرلندية إن فرنسا أعدت خطة دفاعية طموحة وشاملة للاتحاد الأوروبي ستعرضها خلال فترة توليها الرئاسة الأوروبية وتقوم بالتستر عليها حاليا لتجنب استفزاز المواطنين الايرلنديين وضمان فوز أنصار اتفاقية لشبونة. وأعلنت فرنسا رسميا إنها ستتقرح إرساء سوق مشتركة للسلاح الأوروبي والدفع بأنشطة الوكالة الأوروبية للتصنيع الحربي ونشر وحدات عسكرية كنواة لجيش أوروبي مندمج . ولا يحظى الطرح الفرنسي سوى بدعم محدود من قبل بعض الأطراف الأوروبية حيث تربط غالبية الدول باليات الدفاع التابعة لحلف الناتو.. ورفضت المفوضية الأوروبية في بروكسل التعليق على هذا التطور والذي يندرج ضمن الحملة الإعلامية والدعائية المحتدمة بين أنصار الاتفاقية الأوروبية وبين خصومها. وتقول آخر عمليات سبر الرأي في ايرلندا وقبل أربع وعشرين ساعة من تنظيم الاستفتاء حول الاتفاقية الأوروبية إن المعسكرين المؤيد والمناهض لأوروبا متعادلان حاليا. وقالت المفوضية إنها تدعو المواطنين الايرلنديين للمشاركة في الاستفتاء ولكن لا يمكنها توجيه أية مؤشرات أو توجيهات لدعم معسكر ضد آخر. // انتهى // 1211 ت م