حذر وزير الشباب والرياضة اللبنانى أحمد فتفت من أن اتفاق الدوحة يتعرض الآن لاهتزازت كبيرة بسبب الخلاف حول تشكيلة الحكومة الجديدة في لبنان معربا عن أعتقاده بأنه إذا لم يكن هناك حل خلال اليومين أو الثلاثة أيام القادمة لاعلان تشكيل الحكومة فإن ذلك يعنى أنه لا نية لدى المعارضة لتنفيذ اتفاق الدوحة. وقال الوزير اللبناني في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إن اتفاق الدوحة اتفاق عربي بغطاء دولي وعلى الجميع أن يسعى لتطبيقه وعلى الدول العربية أن تكون فاعلة وضاغطة من أجل تطبيقه مبيناً إن اتفاق الدوحة حدد أن اختيار رئيس الوزراء يجب أن يكون وفق المعايير الدستورية والمعايير الدستورية واضحة اذ أن رئيس الجمهورية يجري أستشارات ملزمة وهى التى تحدد من يكون رئيسا للوزراء. وأضاف أن الاكثرية النيابية إختارت فى تلك الاستشارات الملزمة بأغلبية كبيرة فؤاد السنيورة وبالتالى /وفق المعايير الدستورية نحن طبقنا اتفاق الدوحة ولكن ما يجري أن المعارضة رفعت من سقف مطالبها كثيراً/ متهما الجنرال ميشيل عون بأنه الذي رفع من سقف مطالبه ويريد وزارة سيادية وهو ما يعنى أنه يريد التعدي على حصة رئيس الجمهورية العماد ميشيل سليمان فى الوزارات لأن اتفاق الدوحة كرس أن لرئيس الجمهورية ثلاث وزارات بما معناه وزارتان أساسيتان ووزارة دون حقيبة/ ونحن تفهمنا أن الوزارات الامنية من حق رئيس الجمهورية حتى يتم تحييد الامن ولكن إذا طالبت المعارضة بوزارة سيادية فهذا يعنى أنها تريد أن تنال من حصة رئيس الجمهورية /. وأشار أحمد فتفت وزير الشباب اللبنانى الى إن الجنرال عون يطالب بمطالب تفوق كثيرا تمثيله السياسي ويطالب بخمس حقائب وهذا غير ممكن لأن لديه فقط خمسة وزارات ويجب على الاقل أن يكون بينهم وزيرا أو وزير دولة على أكثر تقدير مما يعنى أن ما يطالب به يخرج عن اتفاق الدوحة الذى حدد حصة المعارضة بأحد عشر وزيرا ويعنى ذلك ثمانى حقائب وثلاثة وزراء دولة والمعارضة تصر اليوم على الحصول على تسعة أو عشرة حقائب مؤكدا ان الذى يعتدى على اتفاق الدوحة هى المعارضة. وأضاف الوزير اللبناني قائلا أن النقطة الاخرى هى أن الاستحقاق الكبير هو ما ذكر فى اتفاق الدوحة أن الشأن الامنى والعسكري من اختصاص الدولة اللبنانية فقط وهذا يعنى أنه على حزب الله أن يتدارس مع الجيش اللبنانى حول كيفية تواجده المسلح ودوره المسلح فى المرحلة القادمة وأن يعود قرار الحرب والسلم إلى الدولة اللبنانية مشددا على أن الحزب لديه تفسير آخر ولا يقبل بأن يحصل هذا.