سحبت السلطات الجزائرية الإعتماد الرسمي من مراسلي وكالة الأنباء الفرنسية ورويترز على خلفية نشرهما لأخبار أمنية كاذبة عن الجزائر . وكان المراسل الأول قد أفاد بأن الإنفجار الذي استهدف قبل ثلاثة أيام شركة فرنسية للأشغال العمومية بمحطة السكة الحديدية لبلدية /بني عمران/ بولاية بومرداس شرق العاصمة الجزائرية قد تسبب في مقتل ثلاثة عشر شخصا وهو ما يتعارض مع حقيقة الحادث حيث لم يتعد عدد المصابين ثلاثة أشخاص منهم قتيلان أحدهما مهندس فرنسي و الثاني جزائري كان سائقا للضحية الفرنسية في حين أصيب الثالث بجروح وكانت وزارة الدفاع قد فندت في وقتها هذا الخبر الكاذب . وأما مراسل رويترز فقد أفاد بأن تفجيرا إرهابيا استهدف محطة نقل المسافرين بمدينة //البويرة// شرق العاصمة الجزائرية بحوالي 120 كيلومترا وتسبب في مقتل عشرين جزائريا وهو ما لم يحدث إطلاقا وقد تم تكذيب هذا الخبر المغرض والمفتعل من قبل وزارة الداخلية مباشرة بعد نشره في مختلف الوكالات ووسائل الإعلام الدولية . وقد وصفت الجهات المسؤولة في الجزائر هذا الخبر الكاذب والعاري من الصحة بالعمل الدنيىء الذي يفتقر لأبسط القواعد المهنية والأخلاقية . ومن جهته أوضح وزير الإتصال الجزائري عبد الرشيد بوكرزازة أن قرار سحب الحكومة الجزائرية لاعتماد مراسلي وكالة الأنباء الفرنسية و رويترز جاء نتيجة التجاوزات التي ارتكبها الصحفيان وعلى خلفية سلوكهما اللاأخلاقي فضلا عن الترويع الذي استهدف المواطنين الجزائريين . وكانت الجهات الرسمية ومختلف شرائح المجتمع المدني والأحزاب السياسية قد عبرت عن إدانتها الشديدة لهذه الأخبار التي وصفتها بالمغرضة كما رفضت كل أشكال المساس بأمن الجزائر واستقرارها . //انتهى// 1127 ت م