ابرزت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بما يجري في المنطقة والعالم من تطورات ومستجدات منوهة الى لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وعدد من اعضاء المكتب حيث تم بحث المستجدات على الساحة الفلسطينية في ضوء دعوة محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية للحوار الفلسطيني وترحيب حركة حماس بها وفقا لإعلان صنعاء والمبادرة اليمنية وقرار القمة العربية . و اكدت الصحف ان ثمة معايير مقلوبة ومفاهيم مغلوطة تسود عالم اليوم الذي نعيش... فمن يتحدث عن الحرية تراه أول المستهينين بمقوماتها ومن يتحدث عن القانون والحقوق تراه أول العابثين بهما مع أنه يتشدق بهذه المفردات ليل نهار. وقالت لسنوات قليلة خلت كان العالم منشغلاً بتصفية نظام الأبارتيد في جنوب أفريقيا وكان نيلسون مانديلا رمزاً للحرية المنتهكة وعدّت مدة سجنه هي الأطول لأسير يناضل للخلاص من الظلم وفي أي محطة إخبارية كان لهذا السجين الرمز حصة وافرة وهو ما جيش العالم لإطلاق سراحه ومن ثم الى انهيار النظام العنصري البغيض. وتابعت تقول مع انقلاب المعايير وهيمنة سياسة التسلط الأميركي على الشعوب بدأ العالم يلمس ليس تراجعاً عن مبادئ الدستور الأميركي نفسه وتوصيات الرئيس ويلسون، وإنما انتهاك مختلف القوانين والشرائع الدولية الناظمة لحياة البشر، وأصبحت الولاياتالمتحدة رمزاً للظلم وانتهاك الحقوق وأكدت «هيومن رايتس ووتش» أنها أكبر سجان في العالم ولم يسلم من أذى سياستها حتى أطفال العراق، وما فضحته المنظمات الدولية بات معروفاً للجميع. وقالت العالم بات يغض الطرف عن أقسى ممارسات استعمارية عنصرية في فلسطينالمحتلة، وأفظع خرق للقانون وحقوق الإنسان، حيث الأسرى بالآلاف ومنهم من تجاوز مدة سجن مانديلا ولا أحد يحرك ساكناً لنصرتهم والإفراج عنهم، مع أن الموضوع هنا إنساني بحت ويفترض بالمجتمع الدولي أن يتحرك بكل إمكاناته لإلزام إسرائيل على إطلاق سراحهم، لا أن يهادن السياسة الأميركية ويترك إسرائيل على هواها دون أي مساءلة. // انتهى // 1046 ت م