شارك المئات من سائقي الشاحنات البريطانين في مسيرة احتجاج واسعة النطاق في العاصمة لندن بإمتداد طريق/ إم فور/ السريع وشملت مناطق مختلفة في بريطانيا للتعبير عن غضبهم بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الوقود. وقال سائقوا الشاحنات إن أسعار الديزل تجاوزت حاجز ال 120 بنسا / 2ر1 جنيها إسترلينيا للتر الواحد/ إضافة إلى الارتفاع الذي شهدته ضريبة الوقود بمقدار 2 بنسا..مطالبين بتقديم حسم كبير لسائقي الشاحنات على أسعار الوقود. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية أن قافلة من الشاحنات يتصدرها سائقون من مقاطعة /كينت/ قد بدأوا بالفعل بشق طريقهم إلى وسط العاصمة لندن قبل أن يسلموا عريضة احتجاج إلى مقر رئيس الحكومة البريطانية في 10 داوننج ستريت. وحذرت السلطات البريطانية المختصة بأن هذه الاحتجاجات قد تتسبب بأزمة سير خانقة في بعض المناطق وحدوث تأخير كبير في رحلاتهم. وفي مقاطعة ويلز.. تعهد نحو 100 سائق شاحنة بالمشاركة في مسيرة احتجاجية لمسافة 60 ميلا تبدأ من /كروس هاندز/ بالقرب من ليانيللي وتنتهي في منطقة /سينيد/ في خليج /كارديف/ حيث سيقوم المشاركون أيضا بتسليم عريضة إلى السلطات المختصة هناك احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود. ومن جهته طالب أحد رؤساء شركات النقل المشاركة في تنظيم الاحتجاجات الحكومة البريطانية بأن تقر بأن ارتفاع أسعار الوقود هو بمثابة أزمة حقيقية للبلاد. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يستعد فيه أليستر دارلينج وزير الخزانة البريطاني للاجتماع بأعضاء مجلس العموم /البرلمان/ المهتمين بمتابعة الخطط الحكومية الرامية لزيادة ضريبة الطرقات على السيارات القديمة والتي تسبب تلوثا أكثر للبيئة. وكان 35 نائبا عماليا قد وقعوا على عريضة تدعو وزارة الخزانة لإعادة النظر بخططها بهذا الشأن محذرين من أن الحكومة قد تخسر المزيد من دعم الناخبين بسبب هذه القضية. يُذكر أن أسعار البنزين والديزل في بريطانيا ارتفعت إلى حوالي الضعف خلال السنوات الست الماضية إذ قفز سعر البنزين الخالي من الرصاص من 68 بنسا للتر عام 2002 إلى أكثر من 115 بنسا عام 2008م.. بينما ارتفع سعر الديزل من 72 بنسا إلى 126 بنسا خلال نفس الفترة. //انتهى// 1653 ت م