أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الذي شارك في مؤتمر دافوس الاقتصادي في شرم الشيخ الأسبوع الماضي على حرص بلاده على تعزيز متابعة تطورات عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وسبل دفع المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني معربا عن دعمه للجهود المصرية في هذا الصدد . وقال جيلاني في حديث نشرته صحيفة /الأخبار/ المصرية اليوم أنه بحث مع الرئيس المصري حسني مبارك العديد من القضايا ذات الإهتمام المشترك ومن بينها توسيع العلاقات الثنائية بين مصر وباكستان والجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الاوسط وسبل دفع المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلي الأمام اضافة الى بحث مجالات التعاون في مكافحة الإرهاب. وشدد رئيس الوزراء الباكستاني على صعوبة المرحلة التي تعيشها بلاده حاليا منذ إغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو مشيرا الى انه وضع سبل النهوض بالاقتصاد الباكستاني على رأس أولوياته خاصة في المرحلة الحالية التي يتعرض فيها العالم كله إلى أزمة غذاء والتي عانت بلاده أقل من غيرها لكونها بلدا زراعيا في الأساس. وأكد يوسف جيلاني ان حكومته تهدف الى إعادة التحالف بين القوى السياسية في باكستان ورأب الصدع الذي كان من الممكن ان يؤدي بها إلى فوضى عارمة مشيرا الى ان السلطات الباكستانية لاتزال تحقق لمعرفة المتسبب في إشاعة الفوضى والدمار والإرهاب في باكستان. وقال ان علاقته بالرئيس برويز مشرف يحددها الدستور وانه ملتزم بهذه الصيغة ولا يجعل أية احداث سابقة تؤثر في الحاضر أو المستقبل لأن منصبه السياسي يتطلب ذلك. وشدد رئيس الوزراء الباكستاني في حديثه على أن البرنامج النووي لبلاده يعطيها الأمن والقدرة على حماية حدودها ومواجهة أية تهديدات إرهابية خاصة في ظل كبر عدد السكان والموقع الجغرافي الذي تتميز به باكستان في المنطقة وهو ما أتاح له حق الحصول على برنامجها النووي الخاص بها. وأعتبر ان بلاده تعد لاعبا رئيسيا في مواجهة ظاهرة الإرهاب الخطيرة نظرا لموقعها الاستراتيجي المتاخم لافغانستان ومشيرا الى إصرار الباكستانيين على مواجهة الارهاب ومحاربة كافة أشكاله وصوره. //انتهى// 0953 ت م