كشف نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي أنه تم الإتفاق مع الجانب المصري على إرسال سفير الى بغداد بأسرع وقت ممكن وتجري حالياً مشاورات لإختيار المكان المناسب مؤكداً أن بلاده تريد أعلى المستويات من العلاقات الرسمية والشعبية مع مصر. وقال المسئول العراقي في حوار نشرته صحيفة روزاليوسف اليوم أن العراق يعيش حالياً نهاية المرحلة الأمنية والسياسية وأبتعد شبح الحرب الطائفية والأهلية بعد أن أنحاز العراقيون إلى جانب القانون والنظام ضد أي فصيل مهما رفع من لافتات مذهبية أو حتى عناوين وبعد أن نضجت القوى السياسية وأصبحت أكثر مسئولية فى خطابها المتبادل. وطالب عبدالمهدي الدول الرئيسية بالمنطقة بالعمل لصالح العراق دون التدخل في شئونه من خلال تهيئة المناخ الملائم لنضج الأطروحة العراقية القائمة على التعايش التاريخي متهماً الذين يثيرون أزمة حول هوية العراق العربية بالتهييج والتحريض لأهداف سياسية . ورأى أن العراق سينهي بنهاية العام الحالي خضوعه للفصل السابع ولن يكون هناك قرار أممي جديد من مجلس الأمن بشأن القوات متعددة الجنسيات الموجودة بالعراق. وأوضح أنه لا توجد مشكلة بين طوائف السنة والشيعة في العراق فالنظام الإجتماعي في العراق نظام مثالي لا يوجد حقد أو كره بين المذاهب الإسلامية لكن المشكلة التاريخية في العراق أن النظام السياسي لم يواكب النظام الإجتماعي وانفصل عنه ولم يمثله مما أحدث تصادماً بين حقيقة سياسية وحقيقة إجتماعية معربا عن أمله أن تكون الحقيقة السياسية مواكبة وتعكس حقيقة الصورة الإجتماعية وتنقل السلم الإجتماعي إلى سلم سياسي. وعن وجود رؤية عراقية تجاه وجود القوات الأمريكية قال عبدالمهدي لن يكون هناك قرار أمني من مجلس الأمن على إبقاء العراق تحت سيطرة هذه القوات خاصة أن هناك اتفاقا تنص شروطه على أن أي جانب يمكنه أن ينهي هذا الوجود خلال فترة زمنية سنة أو سنتين مشيرا الى ان الحكومة العراقية تعمل على وضع كل الصياغات لإنهاء هذه الحالة وعودة العراق إلى ما كان عليه قبل اجتياحه دولة الكويت. //انتهى// 1354 ت م