وصل نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي الى العاصمة السورية دمشق في زيارة تشمل عدة دول عربية واقليمية. وأكد بيان صادر من مكتب عبدالمهدي، تلقت (الرياض) نسخة منه ان "نائب الرئيس العراقي التقى الرئيس السوري بشار الأسد في قصر الضيافة بالعاصمة دمشق، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية والوضع السياسي العراقي ما بعد الانتخابات التشريعية". واضاف البيان ان عبدالمهدي أكد خلال اللقاء "اهمية الدور المحوري للجمهورية العربية السورية في دعم العراق الجديد وعمليته السياسية"، معربا عن "تفاؤله بالنجاح الذي حققته العملية الانتخابية في العراق التي رسخت مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة". واضاف البيان ان الرئيس السوري "قدم تهانيه لنجاح الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من شهر آذار الماضين، وعدها فرصة طيبة لتكريس مصالحة وطنية حقيقة بين كافة مكونات الشعب العراقي تعزز من الوحدة الوطنية". الاسد جدد دعمه الكامل للعملية السياسية والجهود الوطنية التي تبذل من اجل تعزيز الامن والاستقرار وإرساء مبادئ الشراكة السياسية في العراق. يذكر ان نائب الرئيس العراقي يقوم بجولة عربية واقليمية تشمل تركيا والاردن ودولا اخرى لتبادل وجهات النظر حول الوضع العراقي السياسي ما بعد الانتخابات ونتائجها، وتعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وهذه الدول. الى ذلك، اتفقت القوى الكردستانية الفائزة في الانتخابات البرلمانية عن توحيد طروحتها على ترشيح رئيس جمهورية جلال طالباني لولاية رئاسية جديدة. وقال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في مؤتمر صحافي عقده بمنتجع صلاح الدين بمدينة اربيل، عقب اجتماع ضم القوائم الكردية الفائزة في الانتخابات إن "القوائم اتفقت على ترشيح الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال طالباني لولاية رئاسية ثانية"، مضيفا أن "القوائم الأربع اتفقت أيضا على أن تكون كتلة واحدة في البرلمان العراقي وترشح جلال الطالباني لمنصب رئيس جمهورية العراق لولاية ثانية". وضم الاجتماع قائمة التحالف الكردستاني التي حصلت على 43 مقعدا في البرلمان العراقي وقائمة التغيير التي حصلت على ثمانية مقاعد وقائمة الاتحاد الإسلامي الكردستاني التي حصلت على أربعة مقاعد والجماعة الإسلامية التي حصلت على مقعدين. وأضاف البارزاني أن القوائم الأربع اتفقت على تشكيل وفدا لإجراء مباحثات مع القوائم الفائزة في الانتخابات لتشكيل الحكومة المقبلة، مبينا أن "تشكيل الوفد لا يعني عدم الحفاظ على استقلالية عمل كل قائمة سياسيا". ودعا بارزاني الكتل الأخرى في كردستان كالمسيحيين والايزيديين والشبك للانضمام إلى الكتلة الكردستانية الجديد. على الصعيد ذاته، نفى قيادي بارز في كتلة نوري المالكي وجود محاولة لاستبعاد اللائحة الفائزة في الاقتراع البرلماني، من تشكيل الحكومة. وقال عبد الهادي الحساني، العضو البارز في ائتلاف دولة القانون، ان " المالكي والحكيم لديهما فهم مشترك حيال كتلة الاغلبية التي ستختار مرشحها لرئاسة الحكومة، حيث تطرح دولة القانون المالكي مرشحاً لهذا المنصب فيما يطرح الائتلاف الوطني ماشاء من مرشحيه". وبشأن تصريحات الحكيم بشأن علاوي والتي اعتبرت شرطا للاشتراك في الحكومة، قال الحساني "نحن لا نريد اقصاء علاوي من تشكيل الحكومة المقبلة، لكن لابد للائتلافات ان تتوافق مع بعضها البعض". ويضيف ان "الموقف الوطني يحتم علينا وفقاً للمنظار السياسي ان تكون هناك شراكة موسعة في الحكومة المقبلة، سيما مع وجود الدعوات القاضية بالجلوس الى دائرة مستديرة تجمع جميع الاطراف الفائزة"، مضيفاً "لا نريد إقصاء احد، لا مشكلة في ان تكون جميع المكونات حاضرة في الحكومة المقبلة". وتابع الحساني ان كتلته لا تضع "خطوطاً حمراء او شروطا على الاسماء بقدر ما نضعها على التوجهات والمشاريع".