أطلقت مؤسسة الملك خالد الخيرية مركزاً لبناء القدرات الوطنية في مجال العمل الخيري والتطوعي ونقل المعارف والخبرات العالمية للمؤسسات والجمعيات الوطنية غير الربحية في المملكة. وستدشن المؤسسة السبت المقبل باكورة برامج المركز والخاص ببناء القدرات الوطنية في مجال التنمية المحلية خلال العام الحالي (1429 ه ) وذلك بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ( ESCWA ). وسيتم تنفيذ هذا البرنامج في مرحلته الأولى من خلال تنظيم ورشتين تدريبيتين متزامنتين ( إحداهما للرجال والأخرى للنساء ) في منطقة الرياض بمركز الأمير سلمان الاجتماعي خلال الفترة من 24 الى 29 / 5 / 2008 م ، تليها منطقة عسير خلال شهر يونيو 2008 م ، ثم منطقة مكةالمكرمة في محافظة جده خلال شهر يوليو 2008م ، ثم المنطقة الشرقية خلال شهر أكتوبر 2008 م. وفي المرحلة الثانية سيتم تنظيم هذه الدورات والورش العلمية المتخصصة في بقية مناطق المملكة حسب أعداد المرشحين للالتحاق بها من القطاعين العام والخاص. وتهدف هذه الدورات إلى نشر وتعميق مفهوم التنمية المحلية ، وتحويله إلى واقع ملموس من خلال مشاريع ميدانية تلبي حاجات المجتمع المحلي وتساهم في مواجهة مشكلاته. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية أن المشروع يسعى لتعزيز القدرات الوطنية في العمل التنموي وتفعيل الشراكة فيما بين الجهات الحكومية المتمثلة في الوزارات وبين منظمات المجتمع المدني وغيرها من الجهات المهتمة بالتنمية المحلية. وأفاد سموه أن البرنامج يتوافق مع التوجه الإستراتيجي للمؤسسة ومتطلبات تحقيق التنمية على مستوى المملكة وبما يقود إلى تكامل مخرجات هذا البرنامج مع أهداف الدولة التنموية عن طريق تعزيز قدرات المواطنين للمشاركة فيها وتسريع عجلة التنمية المتوازنة التي أطلقتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. من جهتها أوضحت المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل أن هذه الدورات تتركز على عنصرين أساسيين هما نشر الوعي التنموي والتحرك المدروس للأهالي للمشاركة في البرامج التنموية التي تمس حياتهم بشكل إيجابي. وأشارت الى أنه سيستفيد من هذه الدورات العديد من الكفاءات الوطنية من العاملين والمدربين والباحثين الميدانيين في مجالات العمل التنموي المحلي ، وستخصص ورش عمل لكل فئة من هذه الفئات وفق آليات الطرح النظري ثم التطبيق العملي وأخيرا التقويم للمشاريع والبرامج المطروحة. وأكدت الأميرة البندري أن المؤسسة قامت بعمليات مسح ومتابعة للاحتياجات المحلية ودراسة البدائل والنماذج الإقليمية والدولية المماثلة للاستفادة منها عند تأسيس هذا المركز الهادف إلى مساندة المؤسسات غير الربحية والهادفة إلى خدمة الوطن والمواطن. ودعت المهتمين إلى زيارة موقع المؤسسة للإطلاع على تفاصيل البرنامج وبقية الخدمات التي تقدمها مؤسسة الملك خالد الخيرية في خدمة الوطن وذلك على موقع المؤسسة على الرابط التالي : http://www.kkf.org.sa // انتهى // 1933 ت م