سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البندري بنت عبد الرحمن الفيصل: المؤسسات الخيرية تجاوزت المفهوم التقليدي للعمل الخيري إلى التنمية المستدامة 44 مشاركا في برنامج بناء القدرات الوطنية في جدة
يشارك 44 من قيادات العمل الخيري والتنموي في برنامج "بناء القدرات الوطنية لتنمية المجتمعات المحلية" المقام حاليا في مدينة جدة والذي تنظمه مؤسسة الملك خالد الخيرية بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" خلال الفترة من 9 إلى 18 من مايو الجاري. وأوضحت المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل أن المشاركين "18 رجلاً و26 سيدة" يمثلون العديد من الجهات والمؤسسات الخيرية والمراكز التنموية إلى جانب إمارة منطقة مكةالمكرمة، وجامعتي الملك عبد العزيز وأم القرى، وكوادر مختارة من المؤسسات الحكومية والإدارات المحلية والمنظمات الأهلية المعنية بالتنمية المحلية في المنطقة الغربية. وأشارت إلى أن البرنامج يتضمن ورشتي عمل تدريبيتين متزامنتين "إحداهما للرجال ويحاضر فيها مظهر الحركة، والأخرى للسيدات وتحاضر فيها فاتنة وظائفي وهما مدربان معتمدان لدى الإسكوا"، مضيفةً أنه خلال اليومين الماضيين ناقش المشاركون مفهوم المجتمع المحلي وتنميته والمشكلات التي تحد من تطوره، أهداف ومبادئ تنمية المجتمع المحلي، مراحل ومجالات تنمية المجتمع المحلي، التخطيط لتنمية المجتمع المحلي ومراحله، تشخيص احتياجات وإمكانات المجتمع المحلي، أساليب التعرف على المجتمع المحلي، والاتصال واستثارة المجتمع المحلي. وبيّنت الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل أن منطقة مكةالمكرمة تعد المحطة الرابعة لبرنامج "بناء القدرات الوطنية لتنمية المجتمعات المحلية"، حيث انطلق البرنامج العام الماضي في كل من الرياض وأبها، ثم في مطلع العام الجاري في الدمام، كاشفةً أن مؤسسة الملك خالد الخيرية بصدد إطلاق عدد من البرامج التدريبية المختلفة بالتعاون مع جهات مرموقة محليا ودوليا من أجل إعداد كوادر وطنية قادرة على إعطاء زخم فعال للعمل الخيري التنموي، بحيث تحقق ما يصبو إليه الجميع من تطور منشود. وشددت على أن المؤسسة تسعى إلى تنفيذ برامج تدريبية لبناء قدرات العاملين في مجال تنمية المجتمعات المحلية، ولإعداد مدربين ومدربات وطنيين متخصصين في مجال تنمية المجتمعات المحلية، وتدشين منتديات وملتقيات وورش العمل لتدعيم التواصل ونقل الخبرات فيما بين المهتمين بتنمية المجتمعات المحلية، مع تكوين قاعدة بيانات عن المهتمين والمختصين الوطنيين بتنمية المجتمعات المحلية. وذكرت أن هناك علاقةً قويةً بين العمل الخيري والتنمية، وأن هذه العلاقة غدت في الآونة الأخيرة علاقة وثيقة وتكاملية، حيث تجاوزت غالبية المؤسسات الخيرية المفهوم التقليدي للعمل الخيري القائم على البر والإحسان، والانتقال من المساعدات المؤقتة إلى التنمية المستدامة، في إطار منظومة متكاملة من البرامج الهادفة إلى تحقيق الاستدامة في العمل الخيري. وأضافت: لهذا السبب بات لهذه المؤسسات دور مؤثر في عمليات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في كثير من الدول النامية، كونها تطبق خططاً استراتيجية أكثر مرونة والتزاماً وكفاءةً في العمل الخيري التنموي ولا تحركها بواعث الربح. وأوضحت أن المؤسسة تهدف من خلال هذه البرامج إلى تحقيق الغايات والمثل والقيم التي سعى إليها الملك خالد يرحمه الله من أجل خدمة الفرد والمجتمع، والرفع من مستواه الاجتماعي والتعليمي والثقافي والمهني، قائلةً: إن المؤسسة تمثل مفهوماً ونموذجاً جديداً في مجال العمل الخيري المحلي، يرتقي بهذا العمل ويحقق قيمة مضافة له، بالشراكة مع الجهات غير الربحية والقطاع الخاص.