أفاد تقرير إعلامي اليوم بالعاصمة الجزائرية أن الحكومة تسعى لزيادة العائدات السياحية إلى حوالي مليار دولار أمريكي ، بحلول عام 2015، وهو ما يقارب 3 بالمائة من الدخل الإجمالي المحلي في الجزائر. وكشف ذات المصدر أن الجزائر حققت السنة الماضية ما قيمته 140 مليون دولار كمداخيل سياحية ، وهو مبلغ غير كاف ، وقابل للتطوير، بالنظر للإمكانات السياحية الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر ، خاصة وأن البلدين الجارين ، تونس والمغرب قد تجاوزت مداخيلهما السياحية ، العام الفايت ، أكثر من 6 مليارات دولار . وكان وزير الإتصال الجزائري والمتحدث باسم الحكومة عبد الرشيد بوكرزازة قد صرح قبل أيام أن الجزائر تسعى لتحويل الموارد السياحية إلى اقتصاد بديل في بلد يقوم 98 بالمائة من اقتصاده على الصادرات النفطية، وفي هذا السياق ،أعلنت الحكومة الجزائرية عن اعتماد مخطط توجيهي للتهيئة السياحية يقوم على إعادة تنظيم النشاط السياحي في الجزائر، من خلال إقامة مراكز ومجمعات سياحية كبرى في مختلف أرجاء البلاد ولاسيما في الجنوب حيث يتوافد سنويا مئات الآلاف من السياح الأجانب على الصحراء الشاسعة التي تتجاوز مساحتها ثلاث مرات مساحة فرنسا ، فضلا عن واحات النخيل ورمالها الذهبية وجبالها العالية بمنطقة الأهقار بأقصى الجنوب الجزائري على الحدود مع دولتي مالي والنيجر . وتعمل الجزائرحاليا لإنشاء بنك للاستثمار السياحي لتمويل وتشجيع المشاريع والإستثمارات السياحية ، وذلك ضمن خطة الحكومة لتطوير قطاع السياحة بحلول عام 2015. كما أصدرت الحكومة مؤخرا قانونا لتشجيع الاستثمارفي قطاع السياحة، الأمر الذي ساعد على تقديم حوالي 700 طلب استثمار سياحي ، لمستثمرين جزائريين وأجانب تجري دراستها حاليا على مستويات عليا . ودعما لقطاع السياحة وقعت الجزائر الشهر الماضي حوالي 80 اتفاقية تعاون مع شركات سياحية وطنية ودولية ، سيتم بموجبها إقامة سلسلة فنادق ومجمعات سياحية، وتحسين مستوى ونوعية الخدمات من خلال تقديم الخبرات اللازمة في هذا المجال الحيوي والإستراتيجي . // انتهى // 1253 ت م