اعرب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي عن تطلع بلاده في الوقت الراهن نحو الأسواق الآسيوية، واهتمامها بتطوير علاقاتها باتجاه الشرق وتعزيز علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول الآسيوية وخاصة في مجال التعاون التجاري. وأوضح قريشي بأن حكومته عازمة على مواجهة التحدي الاقتصادي الذي تمر به البلاد في الوقت الحالي بتحسين الوضع الاقتصادي وتعزيز التعامل التجاري على كافة المستويات. وأشار قريشي في تصريح صحفي إلى أن باكستان تتمتع في الوقت الحالي بعلاقات جيدة مع الغرب والولايات المتحدة وتعتبرها محور قوي للاقتصاد والقوة العسكرية، إلا أنه كشف عن أن باكستان ترى ضرورة التوجه نحو الشرق وتطوير العلاقات مع الدول الآسيوية التي تحقق نموا اقتصاديا لمواكبة السيناريو الاقتصادي العالمي الصعب مع ظروف التضخم والبطالة. وأعرب عن رغبة بلاده في الاستفادة من تجارب الدول الآسيوية وبالتحديد الصين وماليزيا وإندونيسيا واليابان وغيرها من الدول التي تمكنت من مواكبة السيناريو الاقتصادي العالمي، إلى جانب تفعيل علاقاتها التجارية معها .. مؤكدا أن العلاقات التجارية الثنائية مع أي بلد تؤدي إلي تعزيز علاقات البلدين في مختلف المجالات الأخرى. وأوضح أن باكستان تتمتع بعلاقات صداقة قوية مع الصين في شتى المجالات، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك حاجة لتطوير المزيد من العلاقات في المجال التجاري بشكل أوسع. وأكد وزير الخارجية الباكستاني أن سياسة بلاده الخارجية تستند على مبدأ إبقاء روابط الصداقة مع كل دول العام وخاصة الدول المجاورة .. مشيرا إلى رغبة باكستان في تطوير علاقاتها التجارية والاقتصادية مع كافة الدول لمواكبة التطور الاقتصادي العالمي الصعب. وفيما يتعلق بالسياسية الخارجية لباكستان في ظل الحكومة الجديدة أكد قريشي التزام بلاده تجاه القضية الكشميرية والسعي من أجل حلها وفقا لرغبات الكشميريين مع الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع دول الجوار. كما أوضح أنه لن يساوم على سيادة البلاد وستكون المصلحة الوطنية الباكستانية في المقام الأول قبل وضع أي سياسة خارجية. وحول التحقيق في قضية اغتيال بينظير بوتو أوضح قريشي أن رئيس الوزراء جيلاني وقع على مسودة المذكرة التي سيتم رفعها للأمم المتحدة لإجراء تحقيق دولي مستقل تحت إشرافها. // انتهى // 0810 ت م