جدد رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني عزم حكومته على وضع استراتيجية شاملة متعددة السمات لمعالجة ظاهرة الإرهاب والتطرف. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده جيلاني مع وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سيميث التي وصلت إلى باكستان اليوم في زيارة رسمية تستمر يومين. وأوضح جيلاني أن الحكومة الجديدة في باكستان عازمة على تسخير كافة الوسائل لمواجهة تحدي الإرهاب ومعالجته وفقاً لاستراتيجية شاملة، مضيفاً أن الإرهاب ظاهرة دولية ويجب على المجتمع الدولي أن يركز على علاج الأسباب الرئيسية التي تساعد على انتشار الإرهاب والتطرف بما فيها الظلم و الحرمان والتباين الاقتصادي. وأشار إلى أن الحكومة تقوم بإنشاء عدد من المشاريع التنموية في شتى أنحاء البلاد وخاصة في المناطق القبائلية بما فيها مشاريع البنية التحتية والتنمية الاجتماعية وتوفير فرص التعليم والصحة. وأشاد بالدور الذي تلعبه بريطانيا في تقديم المساعدات لتطوير المناطق القبلية الباكستانية المتاخمة لأفغانستان، موضحاً أن الحكومة الباكستانية ستركز على رفع المستوى المعيشي لشعب المناطق القبلية إضافة إلى محاربة الفقر والبطالة وإيجاد فرص لتشغيل الشباب. وقال إن باكستان وبريطانيا تتمتعان بعلاقات ودية، مؤكداً على ضرورة مزيد من تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات. وأوضح أن بلاده حريصة على تعزيز التعاون الاقتصادي و التجاري مع المملكة المتحدة و الاتحاد الأوروبي. وفي تعليقه على الوضع في أفغانستان قال إن باكستان ترغب في تحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد والمساهمة في تحقيق التقدم والرخاء هناك، مشيراً إلى أن باكستان تريد حل جميع القضايا العالقة مع الهند عبر الحوار إضافة إلى القضية الكشميرية التي تعتبر لب الصراع بين البلدين. من جانبها أشادت الوزيرة البريطانية بالجهود التي تبذلها باكستان في ميدان الحرب ضد الإرهاب، مؤكدة أن بلادها ستقدم الدعم التام للحكومة الباكستانيةالجديدة لتعزيز الديمقراطية، معربة عن ثقتها بأن باكستان ستعود مبكرا إلى منظمة الكومنولث. وكانت الوزيرة البريطانية قد وصلت إلى إسلام آباد اليوم في زيارة رسمية تستغرق يومين لبحث التعاون بين البلدين في مجال الحرب ضد الإرهاب ومراجعة سياسات محاربة الإرهاب مع الحكومة الباكستانيةالجديدة. والتقت في وقت سابق من اليوم مع وزير الخارجية الباكستاني مخدوم شاه محمود قريشي حيث جرى بحث عدد من القضايا من بينها الإرهاب والأمن وتهريب البشر بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. // انتهى // 1929 ت م