كشفت تقارير اعلامية في لندن اليوم ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد تراجع عن دعم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في مساعية لتولي منصب اول رئيس للاتحاد الاوروبي وذلك بعد لقاء ساركوزي بالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية فى نشرتها الاخبارية اليوم انه يعتقد ان هذا التغير في موقف الرئيس الفرنسى ساركوزي يعود الى شعوره بوجود معارضة اوروبية قوية لتولي بلير هذا المنصب بسبب تأييد الاخير لحرب غزو العراق. ونقلت الاذاعة البريطانية عن مصادر مقربة من ساركوزي قولها ان الاخير يعتقد ان بلير ليس الشخص المناسب لتولي هذا المنصب بسبب عدم اعتماد بريطانيا العملة الاوروبية الموحدة اليورو وعدم انضمامها معاهدة شينغن الخاصة بحرية السفر ضمن دول الاتحاد الاوروبي. ورأت هذه المصادر ان منصب الرئاسة الاوروبي قد يتولاه رئيس المفوضية الاوروبية الحالي جوسيه مانويل باروسو او رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر. فى غضون ذلك قالت الاذاعة ان بريطانيا لا تشعر بالارتياح لتولي يونكر هذا المنصب بسبب تحمسه الشديد لاندماج اوروبي اكثر - حسب رأي بريطانيا - وقد يعترض رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون على توليه هذا المنصب. فيما اشارت الى ان لدى الرئيس الوزراء الدنماركي الحالي اندرياس راسموسن حظوظا جيدة لتولي هذا المنصب. وسيقوم رئيس الاتحاد الاوروبي برئاسة اجتماعات القمم الاوروبية وتولي بعض صلاحيات رئاسة مجلس الاتحاد الاوروبي وهو منصب دوري تتولاه دولة اوروبية كل ستة اشهر وتمثيل الاتحاد الاوروبي في مجال السياسة الخارجية والامن. // انتهى // 1708 ت م