استؤنفت مساء اليوم فعاليات الندوة العلمية لتاريخ الملك فيصل بن عبدالعزيز التي بدأت جلساتها صباح اليوم في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتركوننتينتال. وافتتحت الجلسة الثالثة التي ترأسها عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج بجامعة أم القرى الدكتو ثامر بن حمدان الحربي بورقة الدكتور ناصر بن علي الحارثي من جامعة أم القرى عن أعمال الملك فيصل بن عبدالعزيز المعمارية في مدن الحج والمشاعر المقدسة تناول فيها الباحث باللوحات والاشكال والجداول المساندة لمادة البحث أعمال الملك فيصل بن عبدالعزيز المعمارية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وفي المدينةالمنورة كما تطرق البحث الى الاعمال المعمارية في نفس الفترة في محافظة جدة. بعد ذلك قدم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور صالح بن علي أبوعراد قراءة للمنطلقات الرئيسة لخطب الملك فيصل بن عبدالعزيز من خلال نماذج منها مستظهرا قوة بنائها اللغوي واتزانها ودور هذه الخطب الملكية الذي اسهمت به في عملية البناء الحضاري للمجتمع السعودي المعاصر واعتمدت الدراسة في استظهار ذلك على المنهج الوصفي التحليلي الاستدلالي لبعض خطب الملك فيصل الواردة في الجزء الأول من كتاب / مختارات من الخطب الملكية / الصادرة عن / دار الملك عبدالعزيز /. وحول الشأن الاجتماعي الذي عاشه المجتمع السعودي في عهد جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز استعرض الدكتور علي بن سليمان الحناكي من وزارة الشؤون الاجتماعية جهود جلالته رحمه الله في هذا الجانب من خلال تناول جهود وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والانظمة لهذه النشاطات في عهده كما عرج الباحث على المؤسسات الاجتماعية ومكاتب الضمان الاجتماعية التي انشئت في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله واهم القرارات والتنظيمات التي صدرت في عهد جلالته في المجال الاجتماعي. وفي الورقة الثالثة من الجلسة حاول الدكتور محمد بن عبدالمحسن العصيمي من وزارة الخارجية عبر المنهج الاستقرائي والاستنباطي سبر مجموعة القيم والمؤثرات الثقافية التي حددت رؤية جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز لمحيطة العربي والاسلامي والدولي من خلال اقواله وافعاله رحمه الله. وفي الورقه الأخيرة في الجلسة تطرق محمد بن حسين الموجان من المحكمة الجزائية بمحافظة جدة الى انشاء أول دار لكسوة الكعبة المشرقة في مكةالمكرمة سنة 1346 ه / 1927 م في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والذي كلف نائبه في الحجاز ابنه فيصل بهذه المهمة فقام بها خير قيام حيث تم انشاء مبنى الدار على مساحة تقدر ب 1500 م في محلة جياد واوفد من يأتي بالفنيين المهرة من الهند لصناعة الكسوة ومتطلباتها من انوال ومناسج وحرير واسلاك ذهب وفضة وغيرها مما يتطلبه عمل الكسوة ثم قدم الباحث سردا تاريخيا لانتاج هذه الدار للكسوة بعد الانتهاء من تشييدها في منتصف عام 1346 ه وفي سنة 1347 ه تم صنع كامل الكسوة في دار الكسوة بمكةالمكرمة على اكمل وجه ، ثم تطرق الى امر جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز بانشاء مصنع جديد للكسوة في أم الجود بمكةالمكرمة سنة 1392 ه - / 1972 م وقد كلف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله عندما كان نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية بوضع حجر الاساس لهذا المصنع الجديد في 13 / 9 / 1392 ه الموافق 12 / 9 / 1972 م كما تناول البحث طرز كسوة الكعبة المشرفة في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز. //يتبع// 1616 ت م