تتميز مشاركة دارة الملك عبدالعزيز في المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة التونسية بانها توفر جهدا علميا قيما لكل من يتطلع الى التزود برصيد معرفي حول تاريخ وجغرافية واداب وتراث المملكة العربية السعودية والبلاد العربية والاسلامية بصفة عامة انطلاقا من الاهداف التي انشئت من اجلها الدارة في العام 1392 ه . وتعكس العناوين المعروضة في قسم الدارة بالجناح الموحد الجهود البارزة التي تقوم بها دارة الملك عبدالعزيز في تحقيق الكتب التي تخدم المملكة من كافة الجوانب ودورها في اعداد بحوث ودراسات ومحاضرات وندوات عن سيرة الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود وعن المملكة وحكامها واعلامها قديما وحديثا بصفة عامة الى جانب الحرص على مصادر تاريخ المملكة وجمعها وخدمة الباحثين والباحثات في مجال اختصاصات الدارة . فيما يتعلق بالمشاركات المكثفة للجامعات السعودية في نشاطات المعرض الذي يوشك على اغلاق ابوابه معلنا اختتامه فانها تعكس بشكل جلي ماتوليه حكومة المملكة العربية السعودية من اهتمام متزايد بقطاع التعليم العالي والدور الذي يتعين ان تؤديه تلك المؤسسات العلمية والبحثية في تحقيق الانسجام بين الاحتياجات التنموية الحالية والمستقبليه وبين القوى البشرية المتاحة والممكنة بما يحقق الاستخدام الامثل لتلك القوى وتغطية الحاجات الفعلية في المستقبل من الكفاءات والتخصصات الفنية والادارية السعودية. كما يطلع الزائرون للقسم على نماذج من البحوث والدراسات العلمية التي انجزتها الجامعات السعودية في مختلف الحقول خدمة لاهداف التنمية والمجتمع ورغبة في نشر المعارف وتطويرها والمشاركة الفاعلة في الكشوفات والاختراعات العلمية الحديثة عبر مراكز الدراسات والبحوث التابعة لتلك الجامعات المشاركة وهي جامعات ام القرى والامام محمد بن سعود الاسلامية والملك عبد العزيز والملك سعود والملك فيصل والجامعة الاسلامية. كما تعد مشاركة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية بركن خاص في المعرض حلقة اضافية ضمن مؤشرات عديدة تقدم مضامنيها لكل مرتاد للجناح السعودي حرص المملكة على تعزيز وتطوير المشهد العلمي والفكري والثقافي باعتبار ان المكتبتين توفران جميع اوعية الانتاج الفكري وتنظيمها من كتب ودوريات ومواد سمعية وبصرية ومخطوطات في مجالات المعرفة المختلفة مع الاهتمام بجميع الانتاج الفكري العربي والاجنبي وتوثيقه وخاصة مايتعلق منه بتاريخ المملكة وقيادتها والمساهمة في الخدمات المكتبية والترجمة والنشر العلمي في مجالات العلوم العربية والاسلامية بما يحقق تطور البحث العلمي في المملكة . // انتهى // 1041 ت م