اختمت جامعة نايف العربية للعلوم الامنية اليوم أعمال الدورة التدريبية / مكافحة الإرهاب النووي / التي نظمتها كلية التدريب بالجامعة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار برنامجها العلمي للعام 2008م خلال الفترة من 20 24 / 4 / 1429ه بمقر الجامعة بالرياض . وقد بدا حفل الاختتام بتلاوة أيات من القرأن الكريم ثم القى عميد كلية التدريب اللواء الدكتور علي بن فايز الجحني كلمة إستعرض فيها أهمية التدريب وجهود الجامعة في مجال رفع قدراءت وكفاءة رجال الامن العرب على اختلاف مستوياتهم تلبية للاحتياجات الحقيقة لأجهزة الأمن العربية مؤكدا على أهمية الدورة التي تناولت المشكلات التي تهدد العالم بأسره والتي ضمت خبراء متميزين في هذا المجال . بعد ذلك القى كلمة المشاركين ألقاها نيابة عنهم الدكتور النور سوار الذهب من جمهورية السودان شكر فيها جهود الجامعة في ترقية قدرات رجال الأمن العرب . أثر ذلك القى ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية فلاديمير روكلو كلمة إستعرض فيها أهمية موضوع الدورة مؤكداً على أنها ستسهم في رفع المعرفة والوعي للمشاركين بالأمن النووي الموصى به دولياً وأن هناك ملايين من المصادر المشعة التي قد تم تصنيعها حول العالم ولاتزال تستخدم والكثير منها يفتقر لإجراءات الحماية والسلامة بالشكل المطلوب كما حذر من خطر وقوع المواد المشعة في يد الإرهابيين مشدد أنها هي الخطر الحقيقي الذي يتطلب التعاون الدولي لمنع حدوثه ولذلك تسعى الوكالة جاهدة لتفعيل إجراءات الوقاية في مختلف دول العالم . وأكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف تسعى لنشر نتائج هذه الدورة ومادار فيها من مداولات بشكل واسع للإستفادة منها في تحقيق الامن النووي مختتما كلمته بالتاكيد على سعي الوكالة لتفعيل وتطوير التعاون مع جامعة نايف من خلال عقد المزيد من الدورات واللقاءات العلمية موضحاً أن هذا التعاون سوف يثمر عن برنامج تربوي أكاديمي حول الأمن النووي ضمن مناهج جامعة نايف . عقب ذلك ألقى معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الامنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي كلمة رحب فيها بممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والخبراء في الوكالة التي تأتي في إطار التعاون مع الوكالة بما يخدم المنطقة والبشرية بصفة عامة والتي ينظمها بيت الخبرة الأمنية العربية الذي يسعى جاهداً لتحقيق الأمن العربي والدولي بمفهومه الشامل لمواجهة الخطر الإرهابي الذي يستوجب اليقظة والتخطيط الإستراتيجي لمكافحته مشيراً إلى أن الجامعة عقدت العديد من الندوات والحلقات حول أخطار الإرهاب النووي والإشعاعي وكان آخرها حلقة علمية موضوعها /الأخطار البيولوجية والنووية/ التي نظمت بالتعاون مع فرنسا إضافة إلى دراسة الموضوع وبحثه من خلال رسائل الماجستير والدكتوراه بكلية الدراسات العليا والتي بلغت أكثر من ثلاثين رسالة ماجستير . وأكد معاليه أن هذه الدورة قد أستقطب لها هيئة علمية ضمت عدداً من العلماء والخبراء المختصين في هذا المجال من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ستعمل على تطوير التعاون مع الوكالة بعدد من البرامج المستقبلية والدراسات والأبحاث المشتركة مبيناً أن الجامعة والوكالة يعملان حالياً على الإعداد لمؤتمر دولي يعقد في الجامعة عن الأخطار النووية التي تحيط بالمنطقة . وتمنى معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الامنية أن تكون هذه الدورة قد حققت أهدافها مشيراً إلى أن الجامعة وهي تنفذ هذه الدورات التدريبية المختلفة تسعى دائماً إلى تزويد الكوادر العربية بأحدث المستجدات في مجال العلوم الأمنية عبر التعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة مسترشدة بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الجامعة الذي أولى هذا الصرح العلمي العربي رعايته وعنايته حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة . والجدير بالذكر أن الجامعة ستناقش مساء اليوم رسالة دكتوراه موضوعها / تحليل أخطار التلوث الإشعاعي وأبعاده على الأمن الوطني/ والتي تعد الرسالة الأولى من نوعه في مجال الإرهاب النووي . // انتهى // 1320 ت م