تابعت الصحف الأردنية الصادرة اليوم تطورات الأحداث في المنطقة العربية وخاصة الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان وغيرها . ونشرت هذه الصحف تقارير عن الأوضاع في العراق في ضؤ استمرار المواجهات الدموية الجارية هناك والتي اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى عراقيين. واشارت إلى طلب إيران بوقف الهجمات الأمريكية على جيش الصدر كشرط لاستئناف المفاوضات الأمريكيةالإيرانية حول العراق . وتناولت الصحف الأردنية بالاهتمام والمتابعة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ضؤ تعثر الجهود المبذولة لتحقيق تهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين . وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف ان الحراك الأميركي المتواصل والمتمثل في كثافة الزيارات والاتصالات واللقاءات بين المسؤولين الأميركيين وعلى أعلى المستويات والقيادات في المنطقة وبالذات القادة الفلسطينيين والإسرائيليين يؤكد ان الإدارة الأميركية تعمل على تحقيق اتفاق كما وعد بوش قبل نهاية ولايته العام الحالي 2008م . وقالت إن المتابع لهذا النشاط المكثف تستوقفه الزيارات المتكررة لرايس للمنطقة والتي بلغت خمس عشرة زيارة وآخرها التي بدأت امس بوصولها إلى تل ابيب ولا يستطيع أحد أن يفصلها عن فشل زيارة الرئيس الفلسطينيلواشنطن والتي أعلن عنها أكثر من مسؤول فلسطيني في ضوء تبني الإدارة الأميركية لوجهة النظر الإسرائيلية والتي تشكل مرتكزات اتفاقية الإطار .. وتدور حول ضم 15 في المئة من الضفة وضم أجزاء من القدس العربية المحتلة ومنطقة الغور وهذا ما رفضه الرئيس الفلسطيني . واكدت أن زيارة وزيرة الخارجية الأميركية للمنطقة والتقائها بعباس وأولمرت تستهدف الضغط على الجانب الفلسطيني للموافقة على المقترحات الأميركية التي رفضها الجانب الفلسطيني في واشنطن باعتبارها تمثل وجهة نظر أولمرت ولا يوافق عليها الشعب الفلسطيني في حال اجراء أي استفتاء.. وهو ما صرح به الرئيس الفلسطيني مؤخرا.. طالبا من الرئيس بوش كما ذكرت الصحف الإسرائيلية عدم طرح هذه المقترحات لأن الفلسطينيين لن يوافقوا عليها . كما اكدت الصحف الأردنية ان الضغوط الأميركية المباشرة وإن كانت تستظل بدعوة بوش إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية وتحسين مستوى معيشة الفلسطينيين إلا أنها تصب في صالح إسرائيل وتعمق الانقسام الفلسطيني .. فأي اتفاق جديد يجب ان يتماهى تماما مع قرارات الشرعية الدولية وخريطة الطريق وينص على الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 وفي مقدمتها القدس العربية وازالة المستوطنات والحواجز الثابتة والمتحركة والجدار العنصري الذي ادانته محكمة العدل الدولية وطالبت بازالته وعودة اللاجئين . ودعت الصحف الأردنية إسرائيل إلى الإلتزام بقرارات الشرعية الدولية التي تنص صراحة على الانسحاب من الأراضي المحتلة وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني . وقالت لقد جربت شعوب المنطقة الحروب وذاقت ويلاتها ومن هنا كان انحياز الدول العربية للسلام الحقيقي فأقرت المبادرة العربية كسبيل وحيد لوضع حد للصراع العربي الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.. في حين لم تحسم إسرائيل أمرها ولا زالت أسيرة الخطاب المتطرف والإجراءات الأحادية المتمثلة بالاستيطان والحصار والعقوبات الجماعية والاجتياحات . ودعت الصحف الأردنية المجتمع الدولي إلى انقاذ عملية السلام من حالة الجمود التي وصلت إليها .. الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي العمل بسرعه لإقناع إسرائيل بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية وخريطة الطريق وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين كحل وحيد وسوى ذلك من اتفاقيات او تفاهمات لن يساهم في اقرار السلام الحقيقي والشامل والدائم. //انتهى// 0902 ت م