بدات اليوم في تونس اجتماعات لجنة الشؤون السياسية بمجلس الشورى التابع لاتحاد المغرب العربي بحضور نواب من البلدان المغاربية الخمس اعضاء الاتحاد : الجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا بالاضافة الى تونس التي تراس المجلس حاليا . وتركزت مداولات اللجنة التي تستمر يومين على المشروع الاوروبي الذي يحمل اسم الاتحاد من اجل المتوسط والذي كان في الاساس مشروعا فرنسيا طرحه الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي بعد توليه السلطة في بلاده . واعرب المشاركون عن تمسك بلدانهم بالشراكة المتوسطية التي يجسدها مسار برشلونة للتعاون والامن في المتوسط متحدثين عن امكانية اسهام الاتحاد من اجل المتوسط في تحقيق مستقبل افضل لمنطقة الضفة الجنوبية للمتوسط . وانتقد المجتمعون خلال النقاش ضعف التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى بين بلدان اتحاد المغرب العربي والذي يشكل احد العوائق الاساسية امام تعديل ميزان القوة بين ضفتي المتوسط وحثوا على القيام بتحرك سريع لتنشيط التجارة البينية بهدف تقوية الاتحاد وتفعيله .. كما شددوا على اهمية الجانب الامني في انجاح مشروع الاتحاد من اجل المتوسط وذلك عبر تفعيل مقومات الامن والاستقرار والتنمية الشاملة والمستديمة ومجابهة الارهاب والجريمة المنظمة بتعزيز اسباب التوازن الاجتماعي والاقتصادى داخل الدول المغاربية. وتحدث في الاجتماع مساعد وزير الخارجية التونسي عبد الروءوف الباسطي ليشير الى اهمية الدور الذي يمكن ان يقوم به الاتحاد من اجل المتوسط في تقوية جسور التعاون والشراكة والاندماج بين ضفتي المتوسط . //انتهى// 1818 ت م