دعت الصومال اليوم إلى نشر قوات متعددة الجنسيات بها لمساعدتها في إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات طويلة وتحقيق المصالحة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة. وسيحضر رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية عبد الله يوسف أحمد اجتماعا لمجلس الأمن الدولي غدا الأربعاء مع نظرائه من جنوب أفريقيا الرئيس الحالي للمجلس وكوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وسيترأس ثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا الاجتماع الذي دعت إليه بلاده لبحث علاقة العمل بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. وسيحضر الاجتماع أيضا رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون ورئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي. كما سيحضره ألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وسيرأس وفود الدول مساعدو الوزراء أو سفراءهم لدى الأممالمتحدة. وقال وزير خارجية الصومال على أحمد جامع للصحفيين اليوم إن الرئيس الصومالي سيدعو إلى نشر قوات متعددة الجنسيات واستئناف مجلس الأمن لدوره في حفظ السلام والأمن في العالم. وقال جامع إنه يرغب في مطالبة مجلس الأمن الدولي بتولي الأمن ونشر قوات دولية في الصومال وأعرب عن اعتقاده في أن المجلس سيضطلع بمسئوليته في الصومال. وطالب جامع بنشر عدة كتائب إضافية من القوات بالإضافة إلى كتيبتين من أوغندا تعملان في الصومال بالفعل. وتتردد الأممالمتحدة في إرسال قوات حفظ سلام إلى الصومال بسبب عدم وجود عملية سلام هناك إلا أن جنوب أفريقيا أكدت دعمها للفكرة. ووصف الاجتماع بلقاء قمة لتعزيز الروابط مع قوات حفظ السلام في القارة الأفريقية والبحث عن موارد لدعم دورها. وقال دوميساني كومالو سفير جنوب أفريقيا لدى الأممالمتحدة إنه من المتوقع أن يتبنى اجتماع المجلس قرار لتقوية علاقة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ودعم قرار السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بتعيين لجنة لدراسة سبل دعم جهود حفظ السلام التي يبذلها الاتحاد الأفريقي في أفريقيا. وكانت أحدث عملية قام بها الاتحاد الافريقي في منطقة دارفور بالسودان حيث عجزت قوات الاتحاد البالغ عددها 7000 جندي في وقف الصراع العرقي بسبب نقص الامدادات اللوجستية زالمعدات الحربية والتمويل للقيام بعملها. وتم دمج هذه القوات في قوة حفظ سلام مشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور والتي بعد اكتمال نشرها سيبلغ قوامها 30 ألف جندي ومدني وتصبح أكبر عملية تابعة للامم المتحدة في العالم. وسيتبنى مجلس الامن الدولي في اجتماعه غدا مشروع قرار يدعو إلى تعزيز العلاقة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي وتقوية قدرات الاتحاد الافريقي على حفظ السلام في أفريقيا. كما يرحب مشروع القرار بالتعاون بين الاتحاد الافريقي وغيره من المنظمات مثل الاتحاد الاوروبي بهدف تقوية قدرات الاتحاد الافريقي. // انتهى // 2358 ت م