قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب خلال لقائه اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بالتجاوب مع الجهود المصرية لتثبيت التهدئة في قطاع غزة. وأضاف عريقات في مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية أن الرئيس عباس يبذل قصارى جهده لدرء الكارثة المحدقة بقطاع غزة. وأشار إلى أنه التقى بالمسؤولين المصريين أمس، وطلب منهم التدخل للتوصل إلى تهدئة شاملة تهدف إلى حماية القطاع من أي عدوان إٍسرائيلي محتمل، موضحاً أن الأشقاء المصريين أبدوا تجاوبا كبيرا في هذا الاتجاه. ودعا عريقات جميع الفصائل الفلسطينية إلى التجاوب مع الجهود المصرية، لمنع كارثة قد تحل بمليون ونصف المليون مواطن فلسطيني، لأن الأمور تتجه إلى اتجاهات خطيرة لا يعرف عقباها. وشدد عريقات على أن الضفة الغربية وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة، ولكن الظروف تتطلب البدء بقطاع غزة أولا كونه يعاني من ويلات الحصار . وجدد عريقات دعوته لحركة حماس للتراجع عن سيطرتها على القطاع مؤكدا أن التراجع عن ذلك سيعمل على حل معظم الأزمات الفلسطينية الراهنة. وقال إن رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يعد بشيء، ولكنه قال إنه سيدرس ما سمعه من الرئيس عباس الذي طالبه بالوفاء بوعده بعدم المساس بالحاجات الضرورية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتابع عريقات أن أبناء قطاع غزة هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وأن الرئيس عباس هو المسؤول بالكامل عن كل إنسان فلسطيني أينما كان، وما قامت به حماس في القطاع لا يعفي أحد من مسؤولياته. وأكد أن الرئيس الفلسطيني يدعم بكل قوة، الجهود المصرية الصادقة التي تهدف إلى الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، رافضا كل التهديات التي تستهدف النيل من الشقيقة مصر وأمنها القومي. وقال عريقات، إن الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي تناولا تطورات المفاوضات بما يتعلق بقضايا الوضع النهائي، وكذلك تنفيذ البند الأول من خطة خارطة الطريق. // انتهى // 2325 ت م