نظمت خميسية حمد الجاسر الثقافية في دارة العرب بمنزل الشيخ حمد الجاسر بالرياض اليوم ندوة عن حياة الشاعرين الراحلين عبدالرحمن المنصور وعبدالله الجشي / رحمهما الله/، تحدث فيها الأديب محمد بن عبدالرزاق القشعمي عن حياة الشاعر المنصور، والأديب عدنان السيد محمد العوامي عن حياة الشاعر الجشي، وأدار الندوة خالد بن قاسم الجريان. وبعد مقدمة للجريان عن موضوع الندوة بدأ القشعمي محاضرته عن الشاعر الراحل عبدالرحمن المنصور /رحمه الله/ متحدثا عن شاعريته ودراسته في مصر ومرافقته لمعالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر في غرفة واحدة، حيث رثاه الأخير عند وفاته، وقال عنه إنه // كان يحب القراءة فلا تكاد تراه عندما كان طالبا إلا وفي يده كتاب، ويقرأ كتابا كل يوم ..//. وقال القشعمي إن المنصور كان شاعرا متميزا لكنه كان مقلا، وكان مبدعا في الشعر الحديث أيضا، مضيفا أن مدارك الشاعر توسعت أثناء وجوده في القاهرة للدراسة، إلى أن نال شهادة الليسانس من جامعة الأزهر في الفلسفة والشريعة واللغات الشرقية عام 1371ه، كما نال شهادة الماجستير في التربية وعلم النفس من جامعة عين شمس. وعرج القشعمي للحديث عن حياة الشاعر عبدالرحمن المنصور عندما عاد من مصر وكيف إتجه للعمل في مصلحة العمل والعمال بدلا من وزارة المعارف، واستمر فيها إلى أن أنشئت وزارة العمل فرأس لجنة صياغة مشروع نظام العمل والعمال الذي ما يزال يعمل به حتى اليوم، ولجنة مشروع التأمينات الاجتماعية، ولجنة إعداد النظام الداخلي والهيكل الإداري لقطاع شؤون العمل والعمال بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك، إلى أن تقاعد وتفرغ لأعماله الخاصة، قبل أن يتوفى رحمه لله يوم الإثنين 18 صفر من هذا العام 1429ه. وفي المدخلات قال الدكتور عبدالعزيز الخويطر إن // عبدالرحمن المنصور كان زميلا وصديقا وأخا .. تزاملنا في غرفة واحدة في البعثة في القاهرة .. ولا تراه إلا وفي يده كتاب .. ولم أر إنسانا يفتح الكتاب وهو يأكل وجبته إلا عبدالرحمن المنصور//. وأضاف الخويطر أن // المنصور كان مغرما بكتب الفلسفة .. وكانت له آراء عميقة ويعلق تعليقات ذكية جدا .. لكنه كان يتخلص من هذه الكتب بسرعة//. وتحدث الخويطر عن علاقة عبدالرحمن المنصور بالشيخ محمد بن إبراهيم فقال إنها //كانت علاقة وثيقة جدا وكان الشيخ يحبه جدا// .. مضيفا أن // بعض أشعار المنصور لم تنشر، لكنه كان من أوائل من طرق الشعر الحديث، وكانت له مساجلات مع الأستاذ مقبل العيسى//. وتابع الخويطر في مداخلته أن الذي لا يعرف عن المنصور أنه //كانت له طرائف شعرية وهذه من الأشياء التي لا تعلم عنه بعد .. كما كان يتعرض لبعض المقالب لكنه كان لا ينتقم ممن دبرها له//. //يتبع// 1438 ت م