شهدت منطقة تبوك تطوراً ملموساً في خدمات الاتصالات منذ عام 1407ه وحتى الآن حيث لم يكن يعمل آنذاك سوى خدمة الهاتف الثابت والتلكس والبرق وخدمات لاسلكية محدودة ممثلة في الهاتف الآلي السيار أما الآن فقد تنوعت الخدمات مواكبة لنتاجات التقنيات الحديثة في عالم الاتصالات حيث أدخلت الخدمات الحديثة تباعاً بدءاً من خدمة النداء الآلي اللاسلكي وخدمة الهاتف الجوال وخدمات المعلومات والانترنت والخدمات الفضائية كما تم تحديث البنية الأساسية لخدمات الاتصالات من مقاسم وشبكات وواكب ذلك تنمية وتطوير القوى العاملة من خلال تأهيل الكفاءات السعودية حتى أصبحوا قادرين على إدارة وتشغيل المرافق بكفاءة وفاقت نسبة السعودة 92 بالمائة. ولقد كان لمنطقة تبوك نصيباً وافراً من خطط ومشاريع شركة الاتصالات السعودية فخدمات الاتصالات تغطي جميع المحافظات والمراكز الرئيسية بالمنطقة حيث يبلغ عدد المواقع التي تنعم بخدمات الاتصالات حاليا 80 مدينة وقرية تنتشر في ربوع المنطقة بينما كانت الخدمات في عام 1407ه تغطي 19 مدينة وقرية فقط . وواكب هذا التطور والتحديث نمو ملحوظ في أعداد العملاء المستفيدين من خدمات الاتصالات بالمنطقة حيث تطور عدد العملاء من 19 ألف مشترك عام 1407ه إلى 50 ألف مشترك عام 1418ه تم تضاعف عدد المشتركين ثلاث مرات في عام 1427ه حيث بلغ عدد المشتركين 200 ألف مشترك . كما شهدت خدمة الهاتف الثابت تحديثاً وتطويراً كبيراً حيث تم تحديث جميع المقاسم وزيادة سعتها لتغطي حجم الطلب المتزايد وقد صاحب ذلك تجديد وتحديث الشبكة الخارجية بمدينة تبوك والمحافظات وإحلال الكوابل القديمة بشبكة متكاملة حديثة. وتم تنفيذ مشروع كوابل الألياف الضوئية وتحويل نظام شبكة المكيروويف التناظري إلى النظام الرقمي الحديث وقد ساعدت هذه المشروعات الأساسية في تقليل نسبة الأعطال وإلغاء ظاهرة تعثر المكالمات وازدحام الشبكة وخاصة في وقت الذروة . // يتبع // 1158 ت م