قال الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف بأن المجتمع الدولي يتحمل المسئولية لمكافحة الإرهاب وكذلك محاربة العناصر المسلحة في أفغانستان0 جاءت تصريحات الرئيس الباكستاني في البيان الصحفي الذي صدر عن رئاسة الجمهورية عقب جلسة المباحاثات التي عقدها الرئيس الباكستاني مع ديك تشيني الذي قام بزيارة مفاجئة إلى باكستان اليوم0 وأكد الرئيس الباكستاني أن بلاده فعلت أقصى ما لديها لمحاربة الإرهاب مشدداً على ضرورة بذل الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف المرجوة في هذه الحرب. وأبدى الرئيس الباكستاني امتعاضه من مشروع القرار الأمريكي المقترح والخاص بالمساعدات الأمريكية لبلاده حيث وصفه الرئيس بأنه قرار تعسفي وأشار إلى أنه يجب إزالة سوء الفهم المثار من قبل وسائل الإعلام الغربية ضد الجهود الحيوية التي تقوم بها باكستان في محاربة ظاهرة الإرهاب. وفي جلسة المباحثات بين مشرف وتشني والتي استغرقت أكثر من ساعتين ، أوضح الرئيس الباكستاني بأن كافة نشاطات مقاتلي حركة طالبان يتم تنظيمها والإعداد لها من داخل العمق الأفغاني ، لذا فإن الحل يكمن من داخل أفغانستان، مؤكداً بأن باكستان هي ضحية لانتشار نفوذ حركة طالبان بالمناطق القبلية الباكستانية وكذلك داخل مخيمات اللاجئين الأفغان المتواجدة بإقليم بلوشستان مطالبا بتكثيف الجهود بين هذه الأطراف لوقف عمليات التسلل الغير شرعية بين حدود البلدين التي يبلغ طولها 2400 كم. كما أشار البيان الصحفي إلى أن الرئيس الباكستاني قال لضيفه الأمريكي أن الجيش الباكستاني قام بنشر أكثر من ثمانين ألف جندي باكستاني ، إضافة إلى إقامة الجيش وقوات حرس الحدود الباكستاني أكثر من ألف نقطة تفتيش على طول الحدود مع أفغانستان. وذكر البيان بأن ديك تشيني أشاد بالدور التي تقوم به باكستان في الحرب على الإرهاب مؤكدأ ضرورة تعزيز أوجه التعاون المختلفة بين البلدين في كافة المجالات. فيما أعرب تشيني عن مخاوف الإدارة الأمريكية من أعادة تجمع عناصر حركة طالبان بالمناطق القبلية الباكستانية، مطالباً بضرورة اتخاذ المزيد من المعايير الصارمة لمواجهة هذا التهديد0 وأضاف البيان بأن تشيني نقل قلق الإدارة الأمريكية العميق تجاه التقارير الاستخباراتية التي تؤكد بأن عناصر حركة طالبان وتنظيم القاعدة ستشن حرباً ضاريا ربيعية ضد قوات التحالف الدولية العاملة في أفغانستان. // انتهى // 1945 ت م