شدد سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الأصل في الدين الإسلامي هو الوسطية واليسر والسماحة والرفق مؤكداً أنه لا مكان للتشدد فيه ولا يمكن أن يحسب تشدد الغلاة من الدين بل هو مخالف للدين . جاء ذلك في لقاء صحفي مع سماحته بمناسبة ورشة العمل وافتتاح مقر كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة الذي تم في جامعة الملك سعود اليوم . وقال سماحته // نحن نؤمل في هذا الكرسي الخير الكثير من جهة تشجيع البحوث العلمية المؤصلة القائمة على الوسطية والاعتدال من غير إفراط ولا تفريط تعظيماً لحق الله عز وجل وحفظاً لشرعه ومن جهة تشجيع المختصين والباحثين للتعمق في هذا الجانب وقوة الطرح فيه حتى نواجه تيارات الغلو والجفاء اللذين يجتاحان الأمة الإسلامية في هذا العصر وأكد ان مواجهتها بالعلم الشرعي المؤصل المبني على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لان فيهما الهدى والنور يقول الله تعالى : // إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم // ويقول عز وجل : // وكذلك جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين // . وحول غلو البعض والحياد عن الوسطية والتفريط في الالتزام بثوابت الدين بدعوى الوسطية وتوجيه سماحته للشباب في هذا الشأن قال إن // النبي صلى الله عليه وسلم يقول // لن ينجي أحداً منكم عمله // قالوا ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : // ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا // ويقول صلى الله عليه وسلم // إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه // . // يتبع // 1551 ت م