تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله - افتتح اليوم سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية ولإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المشرف العام على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة ومعالي رئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور صالح بن عبدالرحمن الحصين ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير التعليم العالي بالنيابة الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة مقر كرسي بحث الأمير سلطان للدراسات الإسلامية المعاصرة، والورشة المصاحبة له في جامعة الملك سعود . وخلال الافتتاح ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان كلمة استعرض فيها إسهامات جامعة الملك سعود في فتح صفحة شراكة مع المجتمع ومنها الإسهام في إنشاء كراسي البحوث العلمية في مختلف حقول المعرفة ايماناً منها بأهمية البحث العلمي في تطوير المجتمع والارتقاء به نحو مجتمع المعرفة الذي بات لزاماً علينا التحول إليه في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى . وأضاف لقد تشرفت الجامعة بعدد من الكراسي التي دعمها ولاة أمر البلاد وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولى عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهما الله , وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمؤسسات ورجال الأعمال. وها نحن اليوم مع واحد من أهم هذه الكراسي, الذي نال ميزة الهدف وشرف الاسم, فهو كرسي يعنى بالدراسات الإسلامية المعاصرة ويقدم رؤية وسطية تحمل الخصائص الإسلامية العظيمة إلى كل الناس وهو كرسي حظي بالدعم والمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي وافق مشكوراً على إنشائه ودعمه . وفى ختام كلمته توجه معاليه بالشكر إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين على دعمهما ومتابعتهما الدائمة والمستمرة للجامعة في كل النواحي وفي جميع الأوقات,حيث تكرموا بدعم عدة كراسي في عدد من المجالات المعرفية كما شكر سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الذي كان له دور فاعل في إنشاء الكرسي ليضيف له وللجامعة بعداً آخر في تأكيد التواصل بين سماحته وبين جامعة الملك سعود كما شكر عميد كلية التربية الدكتور خالد بن فهد الحذيفي ورؤوسا الأقسام وقسم الثقافة الإسلامية وخاصة اللجنة الفنية والأساتذة القائمين على الكرسي على جهودهم الطيبة. واختتم الدكتور العثمان كلمته قائلاً "نحن نسعى لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله - في أن تكون المملكة العربية السعودية مركز إشعاع للبشرية وان يحتل هذا البلد المعطاء مكانة مرموقة عالمياً في مجال المعرفة من اجل تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد مبني على المعرفة لضمان التنمية المستدامة وتوفير فرصة وظيفية لأبناء وبنات هذا الوطن. وتضمن حفل الافتتاح كلمة لسماحة المفتي العام للمملكة نوه فيها بالدور الرائد والريادي لجامعة الملك سعود في إنشاء كراسي البحث وقال // إن علينا تسخير هذه الجهود في خدمة ديننا ووطننا //. وتحدث سماحته عن فضل العلم والعلماء والسعي في نشر الخير والصلاح وتبصير الناس وإصلاح النفس وتناول موضوع الوسطية التي يضطلع كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة بالعمل على نشرها على نطاق واسع بين الباحثين والمهتمين بالشؤون الإسلامية. ومن ثمّ نشرها في المجتمعات الإسلامية ليتحقق قول الله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً ) . وفي ختام كلمته شكر سماحته سمو ولي العهد على تبرعه السخي في إنشاء وتمويل الكرسي ودعا له بالخير والبركة كما تقدم بالشكر الجزيل لمعالي مدير الجامعة واللجنة الفنية والأساتذة القائمين على الكرسي على جهودهم الطيبة. عقب ذلك عقد لقاء فكرى تحت عنوان (الوسطية والاعتدال) شارك فيه معالي رئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين وتناول العديد من الموضوعات والتي تضمنها كتابه "التسامح والعدوانية بين الإسلام والغرب" الذي دشنه خلال الافتتاح ليكون في طليعة الكتب التي يصدرها كرسي الدراسات الإسلامية المعاصرة . // انتهى // 1519 ت م