تغادر المستشارة انجيلا ميركيل ومعها وزيرا الخارجية والدفاع فرانك فالتر شتاينماير وفرانس يوسف يونغ العاصمة برلين خلال الى العاصمة الرومانية بوخارست للمشاركة بمؤتمر زعماء حلف شمال الاطلسي/ الناتو/ وسط خلاف جديد بين بعض الدول الاوربية وفي مقدمتهم المانيا وفرنسا مع واشنطن بشأن طلب أوكرانيا وجورجيا الانضمام الى الحلف بدعم من الرئيس الامريكي جورج بوش ومعارضة قوية من روسيا التي سيشارك رئيسها الحالي فلاديمير بوتين في هذا المؤتمر. ويأتي سبب طلب تلك الدولتين لدخول في الحلف خشيتهما من قيام موسكو باجتياح أراضيهما والسيطرة عليهما مرة أخرى وبالتالي فان دعم بوش لحكومتي هاتين الدولتين مشاركتهما الولاياتالمتحدةالامريكية باحتلال العراق فقد كان الرئيس الامريكي قد وعد الرئيس الاكراني فيكتور يوشتينكو دعمه دخول الحلف مؤكدا خطر روسيا على كييف كما كان قد وعد الرئيس الجيورجي الحالي ميشائيل سكاشفيلي أثناء زعامته للمعارضة في بلاده حماية واشنطن المطلقة ودعمها بدخول الحلف رغم أنف الاوروبيين ومن بينهم المانيا وفرنسا. ويؤكد وزير الدولة في وزارة الخارجية الالمانية جونتر ايرلر ان سبب الدعم الامريكي لتلك الدولتين بالانضمام الى الحلف يعود الى الخلاف الامريكي الروسي حول قواعد الصواريخ الدفاعية التي تريد واشنطن بناءها في بولندا والتشيك هذا الخلاف الذي سيكون ضمن مواضيع زعماء الحلف في بوخارست. الا أن خبير شئون سياسة حلف شمال الاطلسي/ الناتو/ كارل فون فوجاو أكد بأن سبب الدعم يعود الى معارضة بولندية بإقامة هذه الصواريخ وإستبدال واشنطن مواقع لصواريخها اوكرانيا وجورجيا بدل بولندا والتشيك الأمر الذي يعني ان القوات الامريكية ستأخذ أماكن جديدة على الحدود مع روسيا التي تحاول العودة الى قواتها العسكرية والسياسية من جديد لفرض هيبتها على أوروبا والعالم . وأوضح وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير للصحافيين صباح هذا اليوم أن معارضة برلين دخول كييف وتفليس عضوية / الناتو / يعود الى ان التطورات السياسية التسي شهدتها أوكرانيا خلال العام الماضي أثبتت عدم قدرة تلك الدولة على استتباب امنها السياسي الداخلي الامر الذي يجعلها بغير مقدرة دخول الحلف اذ لا يمكن لقوات حلف شمال الاطسي المشاركة باستتباب وإستقرار تلك الدولة داخليا اذ انها غير مهددة من الخارج مؤكدا بأن سياسة الاوروبيين الخارجية مع روسيا يجب أن تكون متوازنة والاخذ بعين الاعتبار آراء موسكو تجاه انضمام تلك الدولتين وبالتالي فان اعتراف ودعم الاوروبيين لاستقلال كوسوفا اساء الى العلاقات الاوروبية الروسية وعلى الاوروبيين العمل على علاقات قوية واستراتيجية وشراكة عميقة مع روسيا التي تعتبر الجارة الطبيعية للاتحاد الاوروبي وعلى الاوروبيين المساهمة باستتباب أمنهم والحيلولة دون وقوع نزاعات عسكرية مع روسيا اذ ان بانضمام تفليس وكييف الى الحلف سيفقد التوازن العسكري بين الاوروبيين والروس نافيا في الوقت نفسه أن تكون معارضة المانيا انضمام تلك الدولتين الى الحلف وتأييد بعض الدول الاوروبية لهما يعود الى ان المانيا تعتبر الدولة الثانية التي تساهم بدعم سياسة الحلف ا وفرض هيمنتها السياسية على الدول الاوروبية الصغيرة العضوة في الحلف والاتحاد الاوروبي . // انتهى // 1210 ت م