وصف وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير الجهود الدولية التي تبذل لتجاوز الازمة المالية بأنها أحرزت تقدما الا ان الانتهاء من هذه الازمة يتطلب ضامنا قويا بين السياسة والاقتصاد اضافة الى ضرورة الثقة النفسية والعملية لتجاوزها محذرا من هيستيريا الخوف من وقوع المانيا واوروبا ودول اخرى في العالم بركود اقتصادي جراء قيام الاقتصاد باثارة هذه المخاوف وإنتهاج سياسة تقشف على أعماله من خلال خفض الانتاج وعدم السعي لتسويق منتوجاتهم واجراء استثمارات في المانيا وأوروبا والعالم . واشار الى ان قرار الحكومة الالمانية بوضع حوالي 60 مليار يورو في ريع ودعم الانتعاش الاقتصادي اضافة الى الاموال الطائلة لدعم لبنوك تسير بشكل جيد وان قلق المانيا لا يكمن في الركود الاقتصادي لأنه قوي انما يكمن بهسيتريا تصيب الاقتصاد والمستهلكين على حد سواء متوقعا نجاح جهود الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما بتجاوز الازمة الاقتصادية في بلاده ونجاحه بمساعيه بحل الازمة المالية الا ان جهوده هذه تطلب متسعا من الوقت . وتوقع شتيانماير بندوة مع الصحافة صباح اليوم ان ينجم عن استلام اوباما البيت الابيض تحسن في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدةالامريكية وبالتالي تقارب بين الاوروبيين والروس بشكل اكثر من ذي قبل موضحا بأن الرئيسين الروسي والامريكي الجديد ديمتري ميدفيديف وباراك اوباما لا يحملان فكر التخطيط العودة بالعالم الى الحرب الباردة من جديد الا ان أووربا يجب عليها ان تتريث وتراقب سياسة الرئيس الامريكي الجديد وتسعى الى تبادل الثقة بين موسكو وواشنطن بأكثر من ذي قبل وانهاء المشاكل بينهما وخاصة تلك المشاكل التي تكمن بتوسعة رقعة حلف شمال الاطلسي/ الناتو/ بدعم الادارة الامريكية الحالية اضافة الى لندن وبعض الدول الاوروبية الاخرى لجورجيا واوكرانيا دخول الحلف وبالتالي قواعد صواريخ امريكا في التشيك وبولندا وغيرها من دول اوروبا الشرقية مؤكدا ان موقف الحكومة الالمانية تجاه ضم الدولتين المذكورتين خلال مؤتمر زعماء/ الناتو/ في بوخارست/ رومانيا/ الذي يكمن بعودة ضمهما كائن ولا يوجد اي تغيير عليه اذ ان الدولتين المذكورتين تعانيان من مشاكل سياسية داخلية اضافة الى ضرورة الاخذ بعين الاعتبار آراء موسكو التي تنظر بقلق شديد دخول الدولتين الحلف بأنه خطر عليها الا ان رفض المانيا ودول اوروبية دخول تفليس وكييف/ الناتو/ لا يكمن فقط بقلق موسكو الا انه يكمن ايضا بعدم استقرار الدولتين داخليا وعلى الدولتين المذكورتين السعي لاستقرار سياستهما فالاعمال العسكرية التي وقعت في مناطق القوقاز الشمالية / اوستينيا وابخازيا / يتطلب جهودا سياسية لانهاء النزاع في تلك المناطق . // انتهى // 1238 ت م