أعلن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة أن الودائع المصرفية شهدت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري نموا فاق مليارا و500 مليون دولار أميركي وبقي ميزان المدفوعات إيجابيا . وأشار في تصريح نشر في بيروت اليوم الى أن لبنان شهد خلال العام الجاري ظاهرة إيجابية على الصعيد النقدي وتطورات لافتة في القطاع المصرفي الذي لم يتكبد الخسائر التي منيت بها مصارف دولية بسبب إستثماراتها في الأوراق الناتجة عن الرهونات العقارية . وأرجع ذلك الى التنظيم الذي أصدره المصرف المركزي منذ 4 أو 5 أعوام ووضع بموجبه ضوابط على هذا النوع من الاستثمارات الأمر الذي ارتد إيجابا حيث نشهد نمواً لافتاً في ودائع القطاع المصرفي كما نشهد ميزان مدفوعات إيجابياً على الرغم من زيادة الفاتورة النفطية للبنان جراء ارتفاع أسعار النفط خلال الشهرين الماضيين / وأضاف / وفي ما خص سوق القطع نشهد عرضا مستمرا للدولار ويتدخل البنك المركزي شاريا للعملة الأجنبية وأصبحت ميزانية المصرف مرتفعة وفق المقاييس المعروفة تاريخيا لتفوق 13 مليارا و700 مليون دولار بإستثناء مخزون الذهب الموجود لدى المصرف المركزي . وتابع / وبسبب قدرة لبنان على التمويل نجد أن المصارف اللبنانية التي بدأت بتطبيق بازل 2 تؤدي دورا جيدا في تمويل القطاع الخاص وهي قادرة على تشجيع استثمارات في قطاعات مرتبطة بالخدمات أو اقتصاد المعرفة أما في ما خص الفوائد فإنها تبقى مرتفعة أكثر من أي بلد عربي آخر بسبب المخاطر السياسية والأمنية لكن على الرغم من ذلك نتوقع أن تكون الفائدة مستقرة في لبنان / . // يتبع // 1119 ت م